الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قطايف سامح حسين .. اشتغل وأطلب من خزائن ربنا (فيديو)

قطايف سامح حسين ..
قطايف سامح حسين .. اشتغل وأطلب من خزائن ربنا

قطايف سامح حسين .. لو أنت ربنا سبحانه وتعالى خلقك في ظروف مادية متواضعة، ده مش عيب خالص، ولا ده مصير حتمي لازم تفضل مكمل فيه بقية حياتك، أشتغل وأطلب من خزائن ربنا، وأعمل كل إللي عليك، لو وصلت يبقى ده في مصلحتك، ولو موصلتش يبقى برضو ده إللي في مصلحتك، وساعتها أرضى بأمر الله وأرتاح.

قطايف سامح حسين .. أشتغل وأطلب من خزائن ربنا

سامح حسين: الفلوس هي إللي مش عيب لكن الفقر عيب

أول مشهد في فيلم "يا أنا يا خالتي" من المشاهد إللي بتضحكني قوي، تيمور ونوال، إللي هم محمد هنيدي ودنيا سمير غانم، راكبين مركب، فجأة المركب دي بتتحرق، أي شاب جدع في الدنيا نط من المركب وساب البنت إللي بيحبها بتولع، ونوال تصرخ وتقول له: "الحقني يا تيمور أنا بتحرق"، قال لها: "الحريقة أحسن".

كل ما أشوف واحد غني وربنا موسعها عليه، وقاعد يحبب الناس في الفقر، أفتكر المشهد ده، المثل بيقول: "الفقر مش عيب" صح؟ لا، أنا عايز أصحح لك المثل ده، قوله: "الفلوس هي إللي مش عيب، لكن الفقر عيب"، والفرق كبير قوي.

قطايف سامح حسين .. أشتغل وأطلب من خزائن ربنا

سامح حسين: مش كل إللي عندهم فلوس أغنياء

لأن مش كل إللي معندهمش فلوس فقراء، ولا كل إللي عندهم فلوس أغنياء، ودي مش فلسفة، لو أنت عندك مليار جنيه في البنك، ربنا يدينا ويديكم يا رب، بس حضرتك لسه عينك على المليار الثاني، جالك المليار الثاني، بقيت تبص على الثالث، وفضلت هكذا في السباق إللي مبيخلصش ده، عمال تجري ورا سراب عمرك ما هتوصل.

الفلوس بالنسبالك بقت رقم بيزيد على عداد، لا بتستفيد بيها، ولا بتفيد غيرك، ولا عندك أصلًا وقت تصرفها، أنت عايش بس عشان تجمعها، هل أنت كده تعتبر غني؟ أنت معك فلوس، بس الموضوع بالنسبة لك بقى هواية، زي هواية تجميع الطوابع والعملات القديمة، عايش بتجمع فلوس، لكن مش ده الغنى.

سامح حسين: بلاش تسحب من الناس الطموح والأمل في الله

الشخص الغني هو الشخص الشبعان، ودي حاجة ملهاش علاقة خالص بالفلوس، ومن نفس المنطلق، في ناس ما عندهمش فلوس، لكن أغنياء بعزة نفوسهم وبرضاهم وتطلعهم أنهم يبقوا أحسن، لو مش هتساعدهم، سيبهم في حالهم، بلاش تحببهم في الفقر، لأنك كده بتسحب منهم الطموح، بتسحب منهم الأمل في الله.

قطايف سامح حسين .. أشتغل وأطلب من خزائن ربنا

كأنك بتقول: "مينفعش حد من هنا يروح هناك، ولا ينفع حد من هناك يروح هنا"، محتاجين يا جماعة نفصل بين الزهد في الدنيا والطمع في الله، الزهد في الدنيا جميل، حلو إنك متبصش للي في إيد غيرك، وحلو إنك ترضى بكل إللي ربنا يديهولك، وحلو إنك تعمل لآخرتك طول الوقت.

لكن الزهد في ربنا؟ إنك متطلبش منه حاجة؟ دي تزعل ربنا منك قوي، ربنا سبحانه وتعالى يحب إللي يطمع فيه، عارف ليه؟ عشان خزائن ربنا مبتخلصش، وأنت مهما أخذت منها، مش هتأخد أكثر من إللي ممكن ياخده عصفور صغير نزل يشرب من نهر كبير قوي.

مش هنقول كلمة "الفقر" دي مش صح، لكن هنقول "قلة الموارد"، ده ممكن يكون قدر ناس كتير، وده شيء لا يعيبهم أبدًا، لكن برضو ما ينفعش طول الوقت نحبب الناس دي في ظروفهم، مش بقول نزرع جواهم الكره، لا، أنا بقول نأخد بإيديهم، نعترف بحقهم المشروع في أنهم يحلموا بحياة أفضل، ولما يجربوا،  ساعتها هم أحرار يا سيدي.

سامح حسين: مش من حق حد يقرر لشخص هو يختار إيه

لكن منقعدش بقى نقول لهم: "أنتوا عايزين فلوس ليه؟ ده أصحاب الفلوس عندهم مشاكل"، "عايزين تأكلوا لحمة ليه؟ دي بتجيب نقرس"، "عايزين تركبوا عربيات ليه؟ ده مفيش أحلى من دفا الأتوبيس وزحمته"، من حق كل إنسان يحلم إنه أغنى إنسان في العالم، طالما يسعى ويحقق ده بطرق مشروعة، من حق أي إنسان إنه يرضى بحاله، وميتمناش أكثر من إللي في إيده، ويقول: "الحمد لله كده تعشت"، لكن في الحالتين، مش من حق حد تاني يقرر له هو يختار إيه.

قطايف سامح حسين .. أشتغل وأطلب من خزائن ربنا

سامح حسين: محدش يحاول يحبب الناس في الكسل

أنا بقول الكلام ده بمناسبة إني بقيت أشوف كلام كتير قوي، الظاهر بتاعه إنه يحث الناس على الرضا، لكن الباطن إنه بيحببهم في الكسل وعدم المحاولة، كأنه بيقول للي بيسمعه: "أنت ربنا خلقك كده، لو كان عايزك تبقى غني، كان خلقك غني من الأول"، وكأن كل أثرياء العالم أتولدوا في بقهم ملعقة ذهب، أو كأن كلمة "غني" كلمة عيب، وصاحبها مش هيدخل الجنة.

سامح حسين: الرضا بيجي بعد السعي

وعشان تكون فاهم كويس قوي، ومحدش يضحك عليك الرضا أعظم نعمة في الدنيا، والرضا بيجي بعد السعي، بعد انقطاع السبل، مش قبل كده، يعني لو واحد اتولد فقير، بس راح مدارس، ذاكر كويس، واشتغل شغلانة بعد الظهر عشان مصاريف الجامعة والكورسات، وعمل كل إللي يقدر عليه عشان يشتغل وظيفة أحلامه، وطلب من ربنا سبحانه وتعالى قبل كل ده، لكن ربنا مجعلش فيها نصيب، فيرضى بأمر الله، وهو مؤمن وعنده يقين إن ده في مصلحته ورحمة ليه، ده ساعتها اسمه الرضا.

قطايف سامح حسين .. أشتغل وأطلب من خزائن ربنا

لكن لو نفس الشخص ده، لا راح مدارس، ولا ذاكر، ولا اجتهد، ولا اشتغل، ولا دخل جامعة، ولا أخذ كورسات، ولا قال يا رب، حضرتك دي اسمها جريمة بحق نفسه، فلو أنت ربنا سبحانه وتعالى خلقك في ظروف مادية متواضعة، ده مش عيب خالص، ولا ده مصير حتمي لازم تفضل مكمل فيه بقية حياتك، اشتغل، واجتهد، واطلب من خزائن ربنا، واعمل كل إللي عليك، لو وصلت يبقى ده في مصلحتك، ولو موصلتش يبقى برضو ده في مصلحتك، وساعتها أرضى بأمر الله وارتاح، وهو ده يا جماعة الفرق بين الفقر وقلة الموارد، وبين دعوة الناس للرضا، وبين تشجيعهم على الكسل، وكل سنة وأنتم طيبين.

تم نسخ الرابط