أمهات الشهداء في عيد الأم 2025: احنا وولادنا فدا مصر| خاص

عيد الأم 2025 ، في اليوم الذي تحتفل فيه الأمهات بضحكات أبنائهن وهداياهم، تجلس أم الشهيد بقلبٍ مثقل بالشوق تتلمس صورته، وتستعيد صوته في ذاكرتها لكنها تمسح دمعتها بفخر لأنها قدّمت للوطن بطلًا نقش اسمه بالدم والتضحية من أجل أن نعيش جميعًا فى سلام وأمان ونال شرف الشهادة.
وستظل تضحيات الشهداء وأسرهم، محل تقدير واحترام الضمير الوطني وجموع المواطنين في مصر فهي الدليل على أن حب الوطن ليس شعار يرفع أو عبارة تنطق بل دماء طاهرة سالتوأرواح نقية فاضت إلى بارئها لنحيا فى أمن وأمان.
أمهات الشهداء في عيد الأم 2025
هؤلاء الرجال سطروا أسمائهم بحروف من النور، وضربوا أروع الأمثلة في الفداء وحب الوطن، لتسقط دماؤهم النقية على أطهر بقعة، وتسطع أرواحهم الذكية ودمائهم الغالية عبر صفحات ذاكرة الوطن الخالدة، وهم يستحقون منا الإجلال والتكريم.

هذا اليوم ليس كغيره لدى الأمهات، وأن الغائب حاضر في تفاصيله كلها، لكن ابنكِ لم يرحل، بل أصبح جزءًا من هذا الوطن، من كل طريق آمن، ومن كل حلم تحقق بفضل تضحياته.
وفي عيد الأم هذا العام، يوجه موقع الأيام المصرية، تحية إجلال وتقدير للأم التي فقدت ابنها الشهيد، لما قدمه في سبيل الوطن من تضحيات.
والدة الشهيد البطل ماجد أحمد عبد الرازق
أعربت السيدة حمدية عبد الحميد أبو العينين، والدة الشهيد البطل ماجد أحمد عبد الرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة، عن فخرها وابتهاجها بابنها الذي استشهد إثر إطلاق نار من مسلحين في حادث إرهابي.
وقالت إن ماجد كان شخصًا خلوقًا، متواضعًا، دائمًا يعامل الناس بأدب واحترام، وكان يُلقب بـ”الدكتور” بين زملائه بسبب أخلاقه العالية.
وأضافت أن ابنها كان الرابع في ترتيب إخوته، وكان معروفًا بتواضعه وحسن سلوكه، مشيرة إلى أنه قد حصل على تكريم من الرئيس الأسبق حسني مبارك لحفظه القرآن الكريم.

وأشارت الأم إلى أنها تلقت خبر استشهاد ابنها في حالة من الذهول، حيث كانت على تواصل مستمر معه، وكان يطمئنها دائمًا على حاله.
وأضافت أن ماجد استشهد في اليوم ذاته الذي كانت فيه ابنته ليلى تحتفل بسبوعها، وكان يحبها كثيرًا وكان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، لكن استشهاده حال دون ذلك.
وتحدثت الأم عن فترة 30 يونيو، التي وصفتها بالفترة الصعبة، حيث كان ابنها يعمل في قسم عين شمس بالقرب من المنزل، وكان دائمًا يشعر بالمسؤولية تجاه من حوله من أهل وأقارب وسكان.
وأشارت إلى خوفها المستمر عليه بسبب كثرة المظاهرات والمسيرات التي كانت البلاد تشهدها في تلك الفترة، خصوصًا تلك التي كانت تخرج بعد صلاة الجمعة من جانب جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكدت أم الشهيد البطل أن نجلها كان بمثابة القلب النابض لها، وأن شهادته فداء للوطن هي أعظم وأجل شهادة، وأضافت أن لحظة تكريمها من السيد الرئيس أعادت إليها الفرحة من جديد.
أما والدة الشهيد جندي عماد أمير رشدي
أما والدة الشهيد جندي عماد أمير رشدي، فقد قالت: إن ابنها كان دائم الاتصال بها خلال خدمته الوطنية في القوات المسلحة، وفي آخر اتصال به أخبرها بأنه سيأتي إلى البيت بعد يوم واحد فقط، وفي اليوم الثاني اتصل أحد أصحابه وأخبرها أنه بصحة جيدة، إلا أن قلبها كان غير مطمئن، وبعد فترة وجيزة علمت من أحد أصدقاء ابنها أنه نال الشهادة.

أما والدة الشهيد رقيب مجند أحمد رضا
أما والدة الشهيد رقيب أحمد رضا، فقالت إن ابنها قبل استشهاده كان يقضي فترة إجازته الدورية وكان في أفضل حالاته النفسية، وقبل مغادرته المنزل للعودة إلى وحدته العسكرية، حضنها كثيرًا وكأنها كانت رسالة وداع، مؤكدة أن ابنها تربى على الأخلاق الحميدة وكان محبوبًا من أهل بلدته.

الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف : الشهيد يشفع في سبعين من أهله
وفي هذا السياق، كشف الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الله منح الشهيد عطايا إلهية على راسها زواجه من الحور العين، وشفاعته في سبعين من أقاربه يوم القيامة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ودعا أبو عمر أمهات الشهداء، لعدم الحزن لحصولها على كرامة عظيمة من الله بأنها ستكون أول من ينال شفاعة نجلها لأنها أم الشهيد.
وأشار إلى أن الشفاعة بيد الله يمنحها الله تعالى للشهداء بعدما عقدوا الصفقة الأعظم مع رب العالمين كما قال تعالى: “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة.”

ووصف الجنة التي أعدها الله للشهداء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، ونهر مضطرد، وقصر مشيد، وزوجة حسناء جميلة، وفاكهة نضيجة، وحلل كثيرة”.
وأضاف أن بناء الجنة من ذهب وفضة، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، ومن دخلها ينعم ولا ييأس، يخلد ولا يموت، ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه.
ووجه رسالة إلى أسر الشهداء، مؤكدًا أن أبناءهم الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن يعيشون الآن في هذه الجنة العظيمة، في نعيم دائم وكرامة أبدية عند الله.
أغنية " أم الشهيد " بمناسبة عيد الأم