قطايف سامح حسين.. خليك طماع لأن الزهد في الله ذنب كبير (فيديو)
قطايف سامح حسين .. تحدث الفنان سامح حسين خلال حلقة "خُلقه القرآن" من برنامجه قطايف، عن الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، حيث قال: لا تكذب حتى لو على رقبتك تأكد أن مفيش كذب بينجي، يا راجل ده ربك اسمه الحق، عايز أنت تكسب بالكذب؟.
سامح حسين: الزهد في الله ذنب كبير
لو أنت رايح مشوار وقلت لك إن في طريق مختصر يوفر عليك نص ساعة في الزحمة وكام لتر بنزين، تختار الطريق المختصر ولا تختار تتعب نفسك؟ وما تقوليش عربية كهرباء،
بيتهيألي هتختار تريح نفسك، صح؟ برافو عليك، أنت كده ذكي، والمؤمن ذكي، وربنا سبحانه وتعالى يحب الذكي الطماع، لأن الطمع في الله شيء كويس، مش وحش خالص، بل إن الزهد في الله ذنب كبير.
تزهد في الدنيا زي ما أنت عايز، لكن متزهدش في الآخرة، لما تفكر في الآخرة، دايمًا خليك طماع وعايز كل حاجة، وطالما هنتكلم عن الطمع والذكاء، إيه رأيك تعيش طول حياتك تصوم النهار وتقوم الليل؟ ثوابها كبير صح؟ بس فيها مجهود جامد قوي، ومحدش طلب منك عموما إنك تتعب نفسك قوي.
حسن الخلق تبلغ العبد درجة الصائم القائم
لكن إللي يديك بقى تخريمه تحققلك نفس الثواب ده وتريحك وتريح إللي حواليك، هتقولي إزاي يا سامح؟ أقول لك ده مش كلامي، يا حبيب قلب سامح، ده كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصائم القائم"، ولو اشتغلت شوية على أخلاقك، هتلحق درجة الصائم القائم، ها وفرتلك ولا موفرتلكش؟.
سامح حسين: النبي كان خُلقه القرآن.. لكن أحنا بنجرب الإتيكيت والتربية الحديثة
هقولك شوف مين أحسن الناس خلقًا؟ أنت هتفكر بجد ولا إيه؟، أنت تعرف إنه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا؟، حلو قوي أمشي وراه بقى، ئامسك في طرف ثوبه وقل له: مش هسيبك أبدًا، أنا معاك عشان عايز أعدي، آه والله، هي مش هتيجي غير كده.
حبيبي وحبيبك صلى الله عليه وسلم كان خُلقه القرآن، عارف العبارة دي معناها إيه؟ إنه في كل موقف في حياته كان بيتصرف بمرجعية قرآنية، أحنا جربنا الإتيكيت الأوروبي والتربية الحديثة إللي جاية مش عارف منين، ما تيجي شوية نمشي ورا القرآن؟ في القرآن شوية تفاصيل بسيطة جدًا قادرة تعمل منك إنسان مثالي وقدوة لكل إللي حواليك، والأهم بقى، هتخليك تكسب أكبر مكسب.
سامح حسين: أحنا مينفعش نقول غير الكلام الطيب
أولًا، لا تشتم حتى لو بهزار، جرب تطلع الشتيمة من كلامك، تفلتر كلامك، وأنا عارف إنك محترم، ومعظم الشتائم إللي بتقولها بتطلع منك في حالات هزار أو ساعات إعجاب، آه والله، أنت بتقول: "الواد ده جاب حتة جون ابن كذا"، أنت معجب بالجون بس بتشتم، ولو معجب بيه قوى هتشتمه هو واللاعب إللي جابه، طب ما بلاش؟ هتخسر إيه؟ يعني الشتائم دي مش بتاعتنا، أحنا ربنا سبحانه وتعالى قال: "وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد"، الطيب من القول يعني مينفعش نقول غير الكلمة الطيبة الحلوة، الكلمة الوحشة ما ينفعش تطلع مننا، جد أو هزار.
هل ممكن تتقبل وجود قاذورات جوه محل أكل، مش هتدخل صح؟ أنت برضو إنسان نظيف، مينفعش تقول كلام وحش، اتعلم تقول شكرًا، إللي فهمك إن كلمة شكرًا هتقلل من كاريزمتك ضحك عليك والله، ربنا سبحانه وتعالى ميأمرش حد بحاجه تقل منه أبدًا، أنا بقيت أشوف حاجة غريبة قوي، إللي هو تعمل لحد حاجة أو تقدم له خدمة فيقول لك: ماشي أو قشطة أو أي حاجة غير شكرًا، طب ما تقول يا عم شكرًا، هي الكلمة دي هتزعلك في إيه؟ هي بقت بفلوس، بتتخصم من رصيدك في إنستا باي.
اتعلم تقول شكرًا لأنه من حسن الخلق مع الله قبل الناس
ده ربنا سبحانه وتعالى قال: "فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون"، ركز قوي في الكلام، ربنا قال "اذكروني" وقال "اشكروا لي"، كان الأقرب يقول: "اذكروني واشكروني"، الفرق هنا كبير، "اشكروا لي" معناها إنك تشكر ربنا وتشكر الأسباب إللي بعتهالك، والشكر عائد عليه برضه في الآخر.
يعني لو أنت واقع في مشكلة ومحتاج قرشين، وحد سلفك، القرشين دول في الواقع فلوس ربنا، وربنا سبحانه وتعالى إللي بعتهالك، وإللي سلفك ده مجرد سبب، بس أنت لما تشكره، فالشكر عائد لربنا، ده معنى "اشكروا لي"، وعشان كده سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يشكر الله من لا يشكر الناس"، ما هي الناس دي إيه ما هي أسباب، وربنا سبحانه وتعالى سخرها لك، فاتعلم تقول شكرًا، عشان ده من حسن الخلق مع الله قبل ما يكون مع الناس.
سامح حسين: إللي يمنعك عن الإعتذار الكبر وده شئ وحش
اتعلم تقول أنا آسف والله ما هتقل منك، ولو الكلمة دي تقيلة على قلبك، تجنب، يا أخي، أي فعل لما تغلط لازم تعتذر، كلمة أنا آسف دي معناها: "أنا معترف إني غلط، ومش ناوي أكرر الغلط تاني"، وده حق إللي غلطت فيه، على فكرة، ومفيش حاجة ممكن تمنعك تقول أنا آسف غير الكبر، وده شيء وحش قوي، كفاية أقولك إن ربنا سبحانه وتعالى قال إيه عن المتكبرين: "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق"، يعني ربنا سبحانه وتعالى مش هيوفقهم أبدًا، ربنا ما يجعلنا منهم يا رب.
ربك اسمه الحق وعايز تكسب بالكذب
اوعى تكذب حتى لو على رقبتك، تأكد أن مفيش كذب بينجي، يا راجل ده ربك اسمه الحق، عايز تكسب بالكذب؟ ده ربنا سبحانه وتعالى قال: "قتل الخراصون"، الخراصون يعني الكذابون، تخيل لما ربنا إللي يقولك على حد كلمة قاسية زي دي، تفتكر ممكن يشوف خير في حياته؟ ده إللي أمه داعية عليه ميشوفش خير، عايز واحد شايل وصمة من رب العباد يشوف خير.
الغرور هو نهاية كل نجاح
خليك متواضع لله، عارف إيه هو التواضع لله، إنك تكون مؤمن من جواك إن إللي عندك مش آخر إللي عند ربنا، متحسش بالدونية قدام أي مخلوق، بس أحس بالضعف والنقص قدام ربنا سبحانه وتعالى، ولو حسيت إنك بقيت حاجة كبيرة قوي، وبدأ الغرور يدخل نفسك، افتكر كلام ربنا وهو بيقول: "إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولًا"، صدقني، الغرور هو نهاية كل نجاح وكل تميز، الغرور هيخليك تقول لنفسك: "أنا خلاص قفلت اللعبة" وهتبطل سعي وجري وكل الناس هتسبقك وتعديك.
ماتغضبش، عشان الغضب عمره ما نفع صاحبه، ده في راجل راح لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "انصحني نصيحة"، تخيل، من بين كل الحاجات الكويسة إللي في الدنيا، سيدنا النبي نصحه نصيحة واحدة بس، قال له: "لا تغضب ولك الجنة"، تخيل إن الغضب مش بس ممكن يضيع منك الدنيا، ده ممكن كمان يضيع منك الآخرة.
وعامل الناس باللين إللي ربنا سبحانه وتعالى قال فيه لرسوله الكريم: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لأنفضوا من حولك"، اللين رحمة، وكل هين لين ربنا سبحانه وتعالى حرم جسده على الناس، الأمور إللي تعدي عديها، وإللي تقدر تسامح فيه سامح، الحق إللي تقدر تتنازل عنه وأنت قوي وتقدر تأخده أتنازل عنه لله، إللي يعتذرلك أقبل اعتذاره، عشان تسيبله الباب مفتوح يرجعلك تاني، وأفتكر إن مهما كان غلطه في حقك مش هيكون قد غلطاتك في حق ربنا ومع ذلك عمرك ما هترجع لربنا سبحانه وتعالى معتذر وتائب وهيكسفك وكل سنة وأنتم طيبين.
