هل بدأ العد التنازلي لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين؟

بعد استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي، شهد قطاع غزة سلسلة عنيفة مكثفة من الغارات الجوية التي استهدفت المدنيين الفلسطينيين ما أسفر عن استشهاد أكثر من 600 شهيد وإصابة المئات غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن استهداف عدد من قيادات حركة حماس.
لكن أرسل وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة تحذير لسكان قطاع غزة، مؤكدًا على بدء العملية البرية بهدف إجبار السكان على المغادرة من مناطقهم، ليتم بدء العملية البرية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة تحت مزاعم تدمير بنى تحتية لحركة حماس، فهل أصبحت مخططات تهجير الفلسطينيين جارية التنفيذ؟

مخططات تهجير الفلسطينيين
قال نعمان العابد المحلل الفلسطيني والباحث في العلاقات الدولية والشئون القانونية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب لا تريد وقف العدوان والإبادة الجماعية وترفض كل الاستحقاقات التي كانت يتم التفاوض عليها في خلال المفاوضات الماضية بشأن وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال وإعادة إعمار قطاع غزة ضمن الخطة المصرية العربية ومن ثم البحث في موضوع كيفية إدارة قطاع غزة وكيفيه يعني عوده السلطة الفلسطينية وباقي فصائل الامن الوطني والاسلامي الفلسطيني لاداره في قطاع غزة.
وأضاف نعمان العابد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن الاحتلال لم تشبع من الدم الفلسطيني ولذلك يتجدد هذا العدوان الإبادة الجماعية ويتجدد موضوع التجويع شعبنا الفلسطيني ومن ثم عودة أفكار التهجير ومخططاته وشطب القضية الفلسطينية من خلال تهجير الشعب بأكمله من وطنه فلسطين.

وأكد العابد أنه هناك عودة لمحاولات البدء بتطبيق هذه المخططات التي يرفضها الفلسطينيين وترفضها مصر والأردن ومن خلفهم باقي الدول العربية التي اجتمعت في قمة فلسطين الطارئة بالقاهرة يرفضون تلك المخططات
ولفت إلى أنه ليس غريبًا على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تلتزم بنهج تهجير الفلسطينيين من غزة، فهي تقوم بتهجير مواطنين وطلاب وأطباء وموظفين يقيمون شرعيًا في الولايات المتحدة الأمريكية الى خارج أمريكا.
وشدد المحلل الفلسطيني على أن أدوات تنفيذية لمخطط ترامب أصبحت موجودة بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن الخشية أن الاحتلال الإسرائيلي يطرح خيارًا بين أمرين لا ثالث لهما إما الإبادة أو التهجير وترك أرضه وتقرير مصيره وترك كل أحلامه التي ناضل من أجلها وصمد في سبيلها خلال عشرات السنوات الماضية.
