هل تنتهي الحرب على غزة إذا تنازلت حركة حماس عن مواقفها؟ .. محلل فلسطيني يجيب
يتساءل الكثيرون من مختلف دول العالم العربي هل تنازل حركة حماس الفلسطينية عن موافقها بشأن صفقة التبادل بين الأسرى والرهائن قد يساهم في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما أن إسرائيل اشترطت أنها ستستمر في القتال والعدوان على غزة حتى تفرج حركة حماس عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها في قطاع غزة دون شرط أو قيد.
وكانت حركة حماس أعربت عن رفضها لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة والدخول في المرحلة التالية فضلًا عن رفضها نزع السلاح عنها، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تصران على تمديد المرحلة الأولى ، لتستأنف قوات الاحتلال حربها السافر على قطاع غزة واستهداف المئات من المدنيين الفلسطينيين منذ فجر الثلاثاء 18 مارس بعد هدنة استغرقت شهرين منذ 19 يناير المنصرم.
هل تتوقف الحرب حال موافقة حماس على الاشتراطات الإسرائيلية؟
قال الدكتور نزار نزال المحلل الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية، إنه لا يعتقد نهائيًا وقف العدوان على غزة إذا تنازلت حماس حتى لو سلمت جميع الأسرى وسلمت سلاحها ووافقت على الاشتراطات الإسرائيلية.
وأكد الدكتور نزار نزال في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، أن إسرائيل لا تريد نهائيًا أن ترى فلسطيني في قطاع غزة وتريد تصفية القضية الفلسطينية وتريد اغتيال الشعب الفلسطيني والقضاء على كل من هو فلسطيني لا سيما في قطاع غزة.
وأضاف نزال، أنه لا يمكن أن توافق إسرائيل نهائيًا على وقف الحرب على قطاع غزة، محذرًا من حرب اقليمية طاحنة في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع، أن إسرائيل تريد أن تسيطر على أجزاء كبيرة من سيناء بدءًا من تهجير السكان الفلسطينيين إلى سيناء تريد ان تستولى على أراضي كبيرة في لبنان وفي سوريا من أجل طرد الفلسطينيين في الأراضي التي احتلت عام 1948 إلى لبنان والى سوريا وتريد ان تهجر الفلسطينيين في الضفة الغربية الى الأردن.
وشدد الدكتور نزار نزال أن تجاوب حماس مع الإسرائيليين في كل الاشتراطات لن توقف الحرب إسرائيل تسعى للقضاء على كل الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه نظرية إسرائيلية توراتية، حيث من يمتلك القرار اليوم في إسرائيل هم حاخامات الذين هم رجال دين وليس علمانيين أو ليبراليين ومواقفهم تم تبنيها من معتقداتهم ومن قلب التوراة، مختتمًا أن الأيام القريبة المقبلة ستشهد مزيد من الأحداث التي لم يكن أحد يتوقعها.
