بعد توجيهات الرئيس السيسي.. كيف يساعد أساتذة علم النفس في صياغة الأعمال الدرامية؟ (خاص)

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن ضرورة تعزيز القيم في صناعة الدراما والسينما المصرية، و مواجهة موجات العنف والجريمة وتعاطي المخدرات، وإشعال الصراع المجتمعي، وترويج الابتذال اللفظي والانحراف السلوكي، وتدمير قيم العائلة.
وأكد الرئيس السيسي خلال حفل إفطار القوات المسلحة على ضرورة تنشئة الأجيال على القيم والأخلاق المصرية الأصيلة، مشددًا على الدور الجوهري للإعلام المصري في هذا المجال، إلى جانب دور الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة في بناء مجتمع قوي، مشيرًا إلى أهمية دور عملاء وأساتذة علم النفس والاجتماع في تقديم أعمال درامية تليق بجميع فئات المجتمع.

وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم الأربعاء 19 مارس 2025، أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل متخصصة لوضع رؤية مستقبلية للدراما والإعلام، دون تقييد لحرية الفكر والتعبير.
وفي هذا الصدد، علق الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، على قرارات الرئيس السيسي والحكومة بشأن مشاركة أساتذة علم النفس والاجتماع في أعمال لجنة الدراما من أجل وضع رؤية مستقبلية للدراما في مصر خلال السنوات المقبلة بحيث تناسب جميع أفراد الشعب، ودور علم النفس في هذه اللجنة.
وأكد تامر شوقي أن توجيهات الرئيس السيسي بشأن إعادة النظر في الاعمال الدرامية المقدمة للمشاهد المصري جاءت في وقتها وتعكس اهتمام الرئيس بالعلوم النفسية والاجتماعية باعتبارها أحد الموجهات التي تساعد في تقديم إعلام ودراما تراعي القيم الأخلاقية، مشيرًا إلى انحراف المسلسلات والإعلام بشكل كبير عن هذه القيم خلال السنوات الماضية.
كيف يساعد أساتذة علم النفس في صياغة الأعمال الدرامية خلال الفترة المقبلة؟
وكشف شوقي أبرز النقاط التي من الممكن أن يتناولها علماء وأساتذة علم النفس في صياغة الأعمال الدرامية بشكل يفيد جميع أفراد المجتمع، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، وجاءت أبرز هذه النقاط كالتالي:
1- انتاج مسلسلات تصلح للفئات العمرية المختلفة سواء للأطفال أو الشباب او كبار السن ووضع المفاهيم والجمل والمصطلحات التي تناسب هذه الفئات.
2- تحديد أنسب المواعيد لعرض الاعمال الدرامية والفنية في الأوقات المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأعمال التي لا تتناسب مع الأطفال وتكون حساسة من الناحية الاجتماعية يمكن تقديمها في ساعات متأخرة بعيدا عن الأطفال.
3- توجيه الممثل في كيفية اختيار الألفاظ والمصطلحات التي تساعده في استخدام اللغة المناسبة للجمهور بما لا يثير لغط للجمهور والرأي العام.
4- وضع معايير للتعامل بين أفراد العمل مثل التوجيه بشأن عدم تجاوز الابن تجاه الأب في الاعمال الدرامية حتى لا تنتشر هذه الظواهر في المجتمع.
5- عدم وجود مشاهد تتناقد مع الأديان.
6- المشاركة في وضع أفكار لموضوعات وقضايا والتحديات التي تواجه المجتمع وعرضها على المخرجين من أجل تحويلها إلى أعمال درامية تساعد افراد المجتمع.