اللواء سمير فرج: ترامب أعطي نتنياهو موافقة تدمير غزة لـ تفشيل خطة مصر

أكد اللواء سمير فرج أن نتنياهو لديه ثلاث أهداف، الأول هو تحرير الرهائن بالقوة، والثاني القضاء على حماس، والهدف الثالث هو الاستيلاء على غزة، ولكنه لم يستطيع تحقيق أي هدف من هذه الأهداف، رغم استعمال الأعمال القتالية لمدة 15 شهرًا.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، في تصريح لقناة الجزيرة، خلال برنامج الجزيرة مباشر، أن كل ما يقوم به نتنياهو حاليًا هو الضغط على أهل غزة وعلى حماس، لقبول التنازلات ويتولى هو والمكتب التابع له بتسليم جميع الرهائن، مضيفًا أن ما يتم في غزة حاليًا، ليس له علاقه بالعمل العسكري.

وأشار اللواء سمير فرج إلى أنه ضابط دارس في المدارس العسكرية، درست في إنجلترا وأمريكا وفرنسا ومصر، وعارف ليس له اي داعي بالعمل عسكري، والهدف الرئيسي لنتنياهو من أول يوم بدء القتال، أعلن أنه لا يريد في القتال.

وأوضح الخبير العسكري أن نتنياهو يعلم جيدًا أن لديه ثلاث قضايا مدنيه هيحاسب عليها، علاوة على التقصير اللي سوف يحاسب عليه بعد وقف القتال، فهو الموضوع بالنسبة له شخصي تمامًا، ولذلك هو مستمر في القتال، بعد إقتاع ترامب للأسف.

وأضاف اللواء سمير فرج، أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لنتنياهو لكي يستكمل أعمال البطش والتدمير في غزة، على أساس أن نتنياهو كان مقدم مقترحين إلى حماس، وحماس رفضتهم، فالنهار ده ترامب أعطاه الضوء الأخضر عشان يكمل.

وأكد اللواء سمير فرج، أن هذه الطريقة التي يستخدمها نتنياهو لن تجعل حماس تستجيب، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر، وبدأت عمليات الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، وأرسلت المبعوث موضحةً أن الحلول لم تكن من خلال الحرب، ولكن الحل يتم من خلال ترابيزة المفاوضات.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن مصر قامت بإجراء اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة، لإن مفتاح العملية عند أمريكا، ولو أمريكا قالت بكرة الصبح لنتنياهو بطل هيبطل، موضحًا أن استمرار القتال لن يؤدي للوصول إلى حل، علاوة على ذلك تعطيل خطة مصر لإعادة إعمار غزة، بعد عمل مؤتمر ندعو فيه لتنفيذ الخطة، ولكن نتنياهو يريد إفشال تلك الخطة.

وأضاف الخبير العسكري، أن ما يقوم به نتنياهو في الوقت الحالي أو على مدار 15 شهرًا، ليس له أي هدف عسكري، لأنه بعد كل ما قام به من ضرب وقتال النتيجة صفر، ولم يساطيع تحرير رهينة واحدة بعمل عسكري، ولم يقضي على حماس.

وأكد اللواء سمير فرج أن كل ما يقوم به نتنياهو لن يؤدي إلى تحقيق أي هدف من أهداف نتنياهو، لأنه لا يريد السلام في المنطقة خلال الفترة القادمة، 

وحول تفسير الموقف الأمريكي في البداية كان واضحًا ويدعو للسلام، بقولهم لا نريد استمرار هذه الحرب، والأن تراجع هذا الموقف الأمريكي تحت إدارة ترامب، وثمنوا ما قامت به إسرائيل بالأمس ودعموها.. ما الذي تغير؟ 

أوضح اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن الذي تغير أنا دائمًا مع حماس، وأنا لي مقولة أخذت 6 مليون مشاهدة في أول يوم، لما قلت إن حماس ليها حق تعمل الكلام ده، إنما أنا بقول إن حماس كان يجب أن تعطي بعض المرونة هذه المرة مع المنسق الأمريكي لما عرض طلبين.

وأضاف فرج، طبعًا إحنا عارفين إن نتنياهو استغل هذه الفرصة، وكان يجب على حماس أن لا تصمم الفترة اللي فاتت، على ماذا بعد خروج إسرائيل من غزة، وتوافق إن التي تدير غزة هي "مجموعة تكنوقراط" ليست منها حماس.

وأضاف أن عملية تنفيذ الأمن داخل غزة من خلال عناصر من الدولة الفلسطينية، هيتم تدريبها في مصر والأردن، كل الكلام ده حماس أعطت فيه مرونة، ولكن في المرة الأخيرة اعتقد كان لازم تدي حماس مرونة مع الجانب الأمريكي، وليس مع الجانب الإسرائيلي.

وأكد اللواء سمير فرج، إننا نعلم أن الجانب الأمريكي هو اللي في إيده مفتاح الحل، واعتقد لو كانت حاولت تزود بدل ما تقول الإسرائيلي المجنس بالجنسية الأمريكية، هو اللي هيخرج ومعه أربعين جثامين، كان يجب أن تزود اثنين ثلاثة والأعداد عندها كثيرة.

وأشار اللواء سمير فرج، إننا النهاردة نجد الولايات المتحدة، تعطي الفرصة لنتنياهو ليستمر في الضرب، المجزرة سيئة، إحنا كلنا في مصر نحن نشاهد القتل لاخواننا الفلسطينيين في غزة وفي شهر مبارك فضيل، نحن مستائين من هذا التصرف.