ياسين التهامي عميد المداحين في حضرة مولد الشيخ سقاو بالأقصر.. في حب آل البيت
يرتفع صوت ياسين التهامي، عميد المداحين، يشق ترديد صخب تصفيق الحاضرين وتهليلهم، صائحا " يابدوي"، ويبدأ وصلته في عشق السيد البدوي، وسيط تحقيق الأماني المنتهي بنسبه إلى سيدنا الحسين، " من زاره يحظى بنيل مراده، وعلى إيقاع النهاوند وضربات تلمس شغاف القلب على العود يشدو متغزلاً: في السيدة زينب "يا كريمة يا سيدة زينب نظرة يا أم الحلال يا أصيلة ونسبك عالي"، متغزلًا في سفيرة الباب العالي أم العجائز، احتفاءً بمولد الشيخ "عبدالمنعم سقاو" بالأقصر.
تشارك أمواج من أطياف شتى عيد المداحين بالغناء؛ مجموعة ارتدت الجلباب الصعيدي واتخذت من الخلف التخت مقرا لها ووجدت جماعة من الأهالي ومريدي حضرة الشيخ تهامي مجلسا لهم في صدر المكان، فيما وقف بعض عشاق مداحي سيدنا النبي يلفون بأجسادهم يمنه ويسره ملبين فروض العشق، يؤدون حركات لفيف الموالد البارع بينما يتردد صوت الشيخ ياسين تهامي في المكان.
ياسين التهامي يعيد الحياة إلى النصوص الصوفية
بشدو ينبع من أعماق الروح ويصل إلى وجدان المستمعين، يمزج عميد المداحين، ياسين التهامي، بين الحب والوجد، يقودك عبر طرقات الزمان، ليثير مشاعر شتى، ما بين التأمل وصولًا إلى فوران الروح.
يمتزج جمال الكلمات مع مشاعر الإيمان وتنساب الألحان، كلغة مشتركة بين الروح والكون، فيعيد “ياسين التهامي” صياغة النصوص الصوفية بصوته، ويحيي التراث الروحي بلمساته الخاصة التي تعيد لها بريقها الغائب.