خبير دولي لـ"الأيام المصرية": القضية الفلسطينية تعيش لحظة حاسمة في مسارها التاريخي

قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية إن القضية الفلسطينية تعيش الآن لحظة حاسمة في مسارها التاريخي، حيث إن القضية الآن للمرة الأولي من تاريخ اندلاعها منذ نحو ثمانية عقود تتعرض لخطر وجودي يهدد بتفصفيتها تماماً.
وأضاف الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، إنه للمرة الأولي منذ النكبة تعمل حكومة إسرائيلية بدعم كامل ورعاية إدارة أمريكية على إستئصال الشعب الفلسطيني من جزء من أرضه، ليتم تهجيره بلا رجعة، مشيرًا إلى أنه من أجل تحقيق هذا المراد تمارس إسرائيل عمليات القتل الجماعي للسكان والتدمير الممنهج للبنية التحتية، لخلق واقع بموجبه تندثر كافة مظاهر الحياة في قطاع غزة، وبالتالي يصبح التهجير "الطوعي" هو الخيار الوحيد المتاح أمام فلسطينيي غزة، وهذا الهدف الأساسي للحرب منذ البداية.

وأكد عثمان أن مصر لعبت دورًا محوريًا في إفشال تنفيذ هذا المخطط، وحشدت الرأي العام الدولي ضده، ويدفع ذلك دولة الاحتلال للامعان في أعمال القتل والتدمير لتعزيز وجوب فرضية التهجير كحل وحيد، وبدأت في البحث عن وسائل أخري لتهجير السكان عبر الموانئ والمطارات الإسرائيلية إلى دول ثالثة خارج المنطقة.
د. محمد عثمان: الرهان الآن على الصمود الفلسطيني
واختتم الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية أن الرهان الآن هو على استمرار الصمود الفلسطيني والتضامن العربي، وطالما بقي هذان العاملان تظل راية الأمل في السماء خفاقة لتتحدي سطوة وتجبر الكيان المحتل.
