أحمد الجداوي يقود سيمفونية الجمال على حروف الخط العربي
الخط العربي .. يقود سيمفونية من الأنغام بين الحبر والورق، فتدب الروح في الأحرف العربية وتتجلى قدسية خاصة متجسدة في الخط العربي الذي يمزج بين الإبداع والدقة، ويجمع بين الانسيابية والرزانة.
مع كل قطرة حبر تنساب برقة فوق الورق، يتنفس أحمد الجداوي، خطاط ومدرس للغة العربية وعضو نقابة الخطاطين، الفن مع كل انحناءة ريشة ليصنع لوحة من الجمال بفن يعبر عن هوية أمة، ويعكس عمق حضارة امتدت عبر قرون.
بين أنامل الخطاط أحمد، عضو الجمعية المصرية للخط العربي، يقود ريشته ليمزج بين الروعة والرونق، وعلى وقع صوت الريشة تصافح الورق، ينسجم قلبه مع اللوحة تاركًا أثرًا خالدًا لإحدى الخطوط العربية، يشهد على عبقرية الإنسان وخلود صناعة الجمال.
أحمد الجداوي خطاط يعزف على أوتار كل الخطوط
يجسد أحمد في الخط العربي فلسفة توازن وتناغم، وفي الثلث تجده يمارس فروض الفخامة، وفي النسخ ترى البساطة، وفي الكوفي تقرأ الصرامة، وفي الديواني تُبصر الانسيابية، وكل لوحة تبوح بأسرار من شخصية أحمد ويوجه كل نوع خط رسالة فحواها الحروف والألوان.
أتقن أحمد لغة الحوار مع الحروف العربية بينما لم يتجاوز العاشرة من عمره، اكتشف والده موهبته الكامنة في التعامل مع الخطوط العربية فدفعه لتنميتها بارتياد مدرسة تحسين الخط بالمدرسة السعيدية، قبل أن يحصد دبلوم الخط العربي عام 2011 ثم دبلوم التخصص في الخط العربي عام 2013.
استطاع أحمد أن يروض موهبته حتى أجاد أغلب الخطوط العربية وتخطى بذائقته الورق فأصبح يترك نقوشه من الخطوط على كل ما تطوله يداه من خامات، حتى زاد إنتاجه ليتجاوز الـ 100 لوحة خلال الشهر الواحد، وأضحى أسمه يتردد بقوة بين محافل الخطوط العربية ومعارضها داخل وخارج مصر، مشاركًا في 15 معرض دولي حتى الآن.
على دروب الحلم، يسعى أحمد لإنتاج أعمال خطية ذات قيمة فنية وإنشاء مؤسسة لتعليم فنون الخط العربي لها فروع في جميع محافظات مصر، وترك بصمة في مجال تحسين الخط بالقلم العادي، وخلق جيل جديد يسعى ويجتهد في تعلم أنواع الخطوط، معتز بهويته العربية.