هل تبدأ الشركات الصينية والأوروبية في الاستثمار داخل أمريكا بعد رسوم ترامب الجمركية؟ .. خبير يجيب

قال الدكتور سمير رؤوف، خبير أسواق المال، إن سياسة ترامب المتعلقة بفرض الرسوم الجمركية تأتي في إطار تعزيز الاقتصاد الأمريكي الداخلي، مشيرًا إلى أن هذه السياسة مشابهة لشعار "مصر أولا" في مصر، حيث يسعى ترامب إلى تقوية اقتصاده من خلال دعم الصناعة الأمريكية.
دكتور سمير رؤوف: تأثيرات سلبية على مبيعات السيارات الأوروبية وارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية
وأضاف الدكتور رؤوف في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، أن فرض الرسوم على الاتحاد الأوروبي سيؤثر سلبًا على مبيعات السيارات الأوروبية، لكنه في الوقت نفسه يسعى إلى جذب الشركات العالمية للاستثمار في الولايات المتحدة، وبالتالي توفير فرص عمل جديدة.

دكتور سمير رؤوف يوضح تأثيرات قرارات ترامب على أسعار الأسهم والشركات الأوروبية والصينية
وأشار الدكتور سمير رؤوف إلى أن الرسوم الجمركية ستؤثر أولا على أسعار الأسهم الأمريكية، خاصة تلك الشركات التي تصنع منتجاتها خارج الولايات المتحدة، حيث سيلاحظ ارتفاع في الأسعار بنسبة تتراوح بين 20% و25%، مؤكدًا أن الشركات التي تصدر منتجاتها إلى أمريكا ستواجه صعوبات بسبب هذه الرسوم، حيث سيتم تطبيقها بشكل عام على جميع الدول دون استثناء، ما عدا الشركات التي تقيم مصانعها داخل أمريكا مثل شركات السيارات الألمانية التي قد تستفيد من إعفاءات ضريبية.
وأشار خبير أسواق المال أيضًا إلى أن الشركات الصينية التي تنتج للعديد من الأسواق العالمية قد تتجه إلى فتح مصانع في الولايات المتحدة لتوظيف العمالة الأمريكية، مما سيسهم في نمو الصناعة المحلية الأمريكية، لافتًا إلى أن الشركات التي تعتمد على استيراد المواد الخام، مثل الألومنيوم، ستتأثر سلبًا بزيادة الرسوم الجمركية، مما قد يدفع الولايات المتحدة إلى البحث عن الثروات المعدنية داخل أراضيها، ويعزز من نمو شركات التنقيب عن المعادن.

الدكتور سمير رؤوف: الرسوم الجمركية ستدفع الشركات الصينية والأوروبية للاستثمار داخل أمريكا
وفيما يتعلق بتأثير هذه السياسات على الاتحاد الأوروبي والصين، قال الدكتور رؤوف، إن الشركات الأوروبية مثل "مرسيدس" و"بي إم دبليو" ستشاهد ارتفاعًا في أسعار أسهمها في البورصات الأوروبية، كما أن الشركات الصينية في مجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات ستستفيد أيضًا، مؤكدًا أن الشركات في هذه القطاعات ستواصل نموها، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الاقتصادات الكبرى، مثل الاقتصاد الأمريكي.
وشدد الدكتور رؤوف على أن هذه السياسات قد تساهم في تعزيز بعض القطاعات الاقتصادية الأمريكية، خاصة في مجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات، بينما ستؤثر سلبًا على القطاعات الأخرى مثل الشركات التي تعتمد على المواد الخام المستوردة.