كساد عالمي .. خبير اقتصادي يفجر مفاجأة بشان الرسوم الجمركية الأمريكية

الرسوم الجمركية الأمريكية، قال الدكتور بلال شعيب الخبير الاقتصادي، أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية على بعض الدول كان قرارًا اقتصاديًا غير مدعوم بالأدلة العلمية أو التطبيق العملي، بل كان مدفوعًا بمبررات هيكلية تتعلق بالميزان التجاري.

وأضاف الدكتور شعيب في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن ترامب كان يهدف إلى حماية المنتجات الأمريكية وتحقيق توازن في العلاقات التجارية مع دول مثل الصين وكندا والمكسيك، حيث يمثل حجم التبادل التجاري مع هذه الدول أكثر من 40% من إجمالي الفاتورة التجارية للولايات المتحدة.

عواقب فرض الرسوم الجمركية.. كيف أثرت سياسات ترامب على الاقتصاد العالمي

وتطرق الدكتور بلال شعيب إلى أن هذه الرسوم الجمركية تسببت في تداعيات اقتصادية سلبية، بدءًا من فرض عقوبات على الصين والمكسيك، وصولًا إلى تطبيق رسوم جمركية بنسب متفاوتة على العديد من السلع.

دكتور بلال شعيب: الرسوم الجمركية تزيد من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي

وأشار الخبير الاقتصادي أن هذه السياسات من شأنها أن تؤدي إلى زيادة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والتضخم، خاصة في ظل الأزمات السياسية والعسكرية التي مر بها العالم مثل جائحة كورونا والصراع بين روسيا وأوكرانيا، كما أن هذه القرارات قد تسهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة على مستوى العالم.

الصين تفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الأمريكية

أما عن الردود الدولية، فقد قامت الصين بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الأمريكية، مما يزيد من حدة النزاع التجاري بين البلدين، وأشار الخير الاقتصادي إلى أن هذه السياسات تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، حيث أن الدول الكبيرة مثل الصين والاتحاد الأوروبي قد تكون مجبرة على خفض الرسوم الجمركية كرد فعل على هذه الإجراءات.

الدكتور بلال شعيب يوضح تأثير القرارات الاقتصادية على الأسعار العالمية

وعن الحديث بشأن تبعات القرارات الاقتصادية، أكد الدكتور بلال شعيب على أن العالم يواجه تحديات كبيرة مثل التغيرات المناخية والنزاعات العسكرية، والتي تتطلب تعاونًا اقتصاديًا عالميًا للتعامل معها، مشيرًا إلى الخسائر الفادحة التي تعرضت لها الولايات المتحدة بسبب الحرائق والكوارث الطبيعية.

وفي ختام حديثه، أكد الخبير الاقتصادي على أن العالم بحاجة إلى تكاتف الجهود والتعاون الدولي لتجاوز الأزمات الاقتصادية الحالية والتحديات المستقبلية، حيث أن القرارات العشوائية والغير مدروسة قد تؤدي إلى نتائج كارثية للجميع.