هل تؤثر رسوم ترامب الجمركية الجديدة على قناة السويس؟.. خبير يجيب

حذر هاني توفيق، الخبير الاقتصادي من الآثار السلبية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع المستوردة، مشيرًا إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى انهيار العديد من الشركات والأسواق المالية العالمية، بما في ذلك بورصة الولايات المتحدة.

هل تؤثر رسوم ترامب الجمركية الجديدة على قناة السويس؟

وأضاف توفيق في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن مصر لن تكون محصنة من هذه التداعيات، حيث ستتأثر إيرادات قناة السويس بشكل كبير نتيجة للتباطؤ المتوقع في سلاسل الإمداد والتجارة العالمية بسبب زيادة الرسوم الجمركية.

وأشار هاني توفيق إلى أن هذه القرارات تضع الاقتصاد الأمريكي في مأزق، حيث تؤدي زيادة الجمارك إلى رفع أسعار السلع المستوردة، مما يؤدي إلى تضخم الأسعار، وفي الوقت ذاته يتراجع الاستيراد والتصدير بسبب الرسوم المضادة من الدول الأخرى، مما يسبب ما يعرف بالركود التضخمي، وهو نوع من التضخم الذي لا يمكن معالجته بالسياسات النقدية فقط، بل يتطلب حلولًا مالية وتجارية طويلة الأجل.

هاني توفيق: فرض الرسوم الجمركية الأمريكية سيؤدي إلى تباطؤ التجارة العالمية

وأكد توفيق أن الاقتصاد العالمي سيواجه اضطرابات وتباطؤًا إذا لم تتم معالجة تداعيات هذه السياسة التجارية، مشددًا على ضرورة البحث عن استراتيجيات بديلة للتعامل مع هذه التحديات.

وفي وقت سابق، كان الرئيس الأمريكي قد أعلن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق تتراوح بين 10% و50% على واردات أكثر من 180 دولة، وذلك تحت شعار "يوم التحرير"، في خطوة تهدف إلى تقليص العجز التجاري وإعادة ما وصفه بـ "العصر الذهبي لأمريكا". 

وشملت هذه الرسوم 34% على الصين، و32% على تايوان، و20% على الاتحاد الأوروبي، و10% على بريطانيا، و25% على كندا والمكسيك، و46% على فيتنام، بالإضافة إلى 10% على مصر وعدد من الدول العربية، بما في ذلك السعودية والإمارات والكويت.

تداعيات سلبية للرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الأمريكي والعالمي

من جانبه، أكد الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن هناك توافقًا واسعًا بين المحللين الاقتصاديين على أن هذه الإجراءات ستكون لها آثار سلبية على الاقتصادين الأمريكي والعالمي. 

وأضاف أن هذه الخطوات قد تصب في مصلحة بعض الشركات الأمريكية، لكنها ستؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع تكاليف الاستيراد، مما يضر بالمستهلك الأمريكي العادي.

وأشار غنيم إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليص العجز التجاري، إلا أن هذا سيتسبب في زيادة التضخم نتيجة لارتفاع الأسعار، وتابع قائلًا: "مع زيادة التضخم بسبب ارتفاع أسعار السلع المستوردة، سيكون من الصعب على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة بنفس السرعة التي ارتفعت بها في الفترات السابقة".