خبير مناخي يحذر : ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة والعظمي تصل لـ 39 في العيد

قال الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، إن التغيرات المناخية الأخيرة التي نشهدها ناتجة عن تغييرات في درجات حرارة المحيطات، خاصة في المحيط الهادئ والأطلسي، حيث انخفضت درجات الحرارة بمعدل درجة مئوية، مما كان له تأثير سلبي على المناخ العالمي.
تأثير التغيرات المناخية على حياة الإنسان والبيئة
وأضاف شعلة خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي وعبيدة أمير، ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أنه خلال الفترة الحالية، يحدث خلل في درجات الحرارة في البحار، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المناخ بشكل عام.
وأوضح الدكتور تحسين أن موسم الشتاء انتهى رسميًا في 21 مارس، لكن آخر نوة من الشتاء ستستمر حتى 24 مارس، لكن لا تزال هناك موجات برد قصيرة، مثل "نوة العودة" أو "برد العجوزة"، التي تستمر لعدة أيام، مما يؤدي إلى استمرار الأجواء الباردة خاصة ليلاً، فيما تشهد المناطق الساحلية، مثل الإسكندرية، ارتفاعًا مفاجئًا في درجات الحرارة، يتراوح بين 15 و16 درجة مئوية، وبعدها تعود الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية.

النصائح الحيوية لتفادي المخاطر المناخية.. الدكتور تحسين شعلة يحذر من التعرض للشمس في أوقات معينة
وأكد أن التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة بعد الظهر حتى العصر، يشكل خطرًا كبيرًا على الجلد بسبب زيادة الأشعة فوق البنفسجية، التي قد تسبب مشاكل صحية خطيرة إذا تم التعرض لها لفترات طويلة.
وأشار الدكتور تحسين شعلة إلى أن الأشعة فوق البنفسجية في شهر مارس تكون في أعلى مستوياتها، وأن التعرض للشمس في أي وقت بعد الظهر، حتى إذا كان الجو باردًا، قد يكون ضارًا، موضحًا أن الأشعة فوق البنفسجية تعد خطرة حتى في الأيام الباردة، حيث من المهم تجنب التعرض المباشر للشمس بين الساعات 12:00 ظهرًا و 4:00 عصرًا.
الظروف المناخية المستقبلية
وفيما يتعلق بالظروف المناخية المستقبلية، أشار الدكتور تحسين شعلة إلى أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تقلبات جوية شديدة بين الفصول، بحيث قد نشهد في يوم واحد جميع الفصول الأربعة، ما بين درجات حرارة مرتفعة، أمطار، ورياح شديدة وبين أن فصل الربيع في هذا العام يشهد درجات حرارة معتدلة، حيث يتوقع أن تتراوح بين 31 و32 درجة مئوية في النهار، بينما تنخفض في الليل إلى حوالي 12 أو 13 درجة مئوية.
وحذر الدكتور تحسين شعلة من أن هذه التغيرات المناخية تؤثر ليس فقط على البشر، ولكن أيضًا على الإنتاج النباتي، فالتقلبات في درجات الحرارة قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على نمو النباتات، خاصة فيما يتعلق بحبوب اللقاح والإخصاب، مشيرًا إلى أن هذا الخلل قد يسبب تغيرات في سلوك بعض الحيوانات، مثل هجرتها بحثًا عن الطعام بسبب تغييرات في البيئة التي تعيش فيها.
وفيما يتعلق بصحة الإنسان، نبه الدكتور تحسين إلى أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى انتشار بعض الأمراض بسبب الاختلالات التي قد تحدث في الطفرات الميكروبية، لافتًا إلى أنه يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من زيادة تأثيرات الأتربة وحبوب اللقاح في هذه الفترة.
وأوصى الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ بضرورة توعية الناس بخصوص هذه التغيرات المناخية عبر القنوات الإعلامية، ليكون لديهم الوعي الكافي حول كيفية التعامل مع الظروف الجوية المتقلبة في الأيام المقبلة، والحفاظ على صحتهم عبر استشارة الأطباء إذا لزم الأمر، خاصة في فترات الربيع التي تشهد تغيرات جوية كبيرة.