الإثنين 24 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لماذا لم توافق حماس على مقترح ويتكوف قبل عودة الحرب على غزة؟

قطاع غزة
قطاع غزة

قبل عودة الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 مارس، شددت حركة حماس على موقفها بأنها ترفض مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف والذي يتشابه مع المقترح الإسرائيلي بشأن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مصممة على الدخولة في المراحل المتبقة من الاتفاق.

إلا أن بعد عودة حرب العدوان الإسرائيلي بشكل مفاجئ وسقوط العديد من المدنيين الفلسطينيين ما بين شهيد ومصاب، والاجتياح الإسرائيلي البري السريع في جميع أنحاء غزة، أعلنت حركة حماس أن مقترح ويتكوف على طاولة التفاوض وتقوم بدراسته، فلماذا لم تعلن حركة حماس هذا الموقف قبل عودة العودة؟

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

سر إعلان حماس دراسة مقترح ويتكوف بعد رفضها في السابق

في هذا الصدد قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية، حركه حماس لم توافق على مقترح ويتكوف قبل العودة للحرب لأنها كانت تعتقد أن ورقة الأسرى والرهائن الذين هم 59 رهينه كانت تعتبرها ورقة قوية ولكن اكتشفت أن بنيامين نتنياهو يهتم بأولوية حكومته الائتلافية وعودة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير وإقرار قانون الميزانية وتخفيف الأزمة الداخلية بينه وبين الأجهزة الأمنية تحديدًا جهاز العام الشاباك.

وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن نتنياهو أصبح معروفًا أكثر اليوم أنه بوجود الضوء الأخضر الأمريكي يهرب ويقفز إلى الأمام سواء كان من مأزق في الداخل وسواء كان أن غزة تعتبر جزءًا  لا يتجزأ من ترتيبات إقليمية في الشرق الاوسط وهذا يتوافق به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضحت حداد أن ترامب معني بشرق أوسط جديد خالي من أذرع إيران ومن حماس ومن الحوثيين ومن حزب الله أو يتم على الأقل إضعافهم وألا يكونوا قوة كما كان قبل في السابع من أكتوبر.

وأشارت إلى أن حركة حماس علمت أن نتنياهو مصمم وهناك ضوء أخضر أمريكي وحسم إسرائيلي بأن لن يكون هناك وقف الحرب على أرض قطاع غزة أبدًا بإخراج الرهائن، حيث إن هناك معادلة وضعتها إسرائيل معادلة إما إخراج الرهائن أو العودة إلى الإبادة ولن تتوقف، لافتة إلى تصريحات البيت الأبيض والولايات المتحدة الأمريكية في إشارة إذا لم إخراج الرهائن الإسرائيليين فسوف يتم إنهاء قياداتهم اغتيالهم واحد تلو الآخر.

د.تمارا حداد: حركة حماس أنها لا تملك أوراق أمام الجرائم الإسرائيلية

وأكدت الباحثة السياسية الفلسطينية أن حركة حماس أنها لا تملك أوراق ولا تملك طرف الخيار أمام المجازر والحصار والضغط الإنساني، حيث إن الحركة تعتقد أنه لعل وعسى أن هذه الورقة تعيد لها وجود كحكم سياسي أو أمني في داخل قطاع غزة.

وتابعت أن إسرائيل وأمريكا لا يريدان حكم حركة حماس، رغم أن نتنياهو يتذرع بطريقة أو بأخرى وجود حركة حماس للاستمرار في الحرب وتنفيذ مشاريع وبالتالي لا بد حركة حماس أن تعلم تمامًا أن وجودها هو المنقذ لنتنياهو لاستمرار الحرب والتشجيع على تنفيذ تهجير الشعب الفلسطيني من أرض قطاع غزة

وشددت الدكتورة تمارا حداد على أنه لكي يتم سحب ذريعة إسرائيل لابد لحركة حماس أن تسلم المشهد لطرف فلسطيني آخر والملفات إلى الوسطاء مصر وقطر.

تم نسخ الرابط