3 أشخاص يجب الابتعاد عنهم أولهم المصلحجي.. مصطفى حسني يحذر الشباب (فيديو)

3 اشخاص يجب الابتعاد عنهم ، تحدث الداعية مصطفى حسني عن العلاقات الإنسانية حيث قال: الحياة مليئة بالعلاقات، بعضها يبقى ويستمر، وبعضها ينتهي لسبب أو لآخر، لكن لا داعي للحزن على بعض العلاقات التي خرجت من حياتك، بل احمد الله على ذلك، فالعلماء يصفون بعض العلاقات بأنها "مرهقة"، وإذا انتهت فهذا خير لك، وهناك ثلاث أنواع من هذه العلاقات، وإذا خرجت من حياتك، فهذا بمثابة رحمة من الله، فتعلم الدرس ولا تكرر التجربة.
3 اشخاص يجب الابتعاد عنهم
ورصد الداعية 3 اشخاص يجب الابتعاد عنهم وهم :
الأأول علاقة الشخص البياع (المصلحجي)
قال مصطفى حسني: البياع هو الشخص الذي يتعامل مع الناس وكأنهم أشياء، لديه مصالح محددة معهم، فإذا انتهت مصلحته، تركهم بلا تردد، قد تكون شخصًا طيبًا وصادقًا في مشاعرك، فتفتح قلبك لهذا الشخص، لكنه كان يراك مجرد وسيلة لتحقيق غرض معين، وحين ينتهي الغرض، يرحل دون اكتراث.
وأضاف الداعية مصطفى حسني أن العلماء تحدثوا عن هذا النوع من العلاقات، وقال سيدنا عمر بن عبد العزيز لسيدنا كعب الكردي: "لا تصحب من خاطرك عنده على قدر حاجته، فإن انتهت حاجته انتهى خاطرك"، أي أن الشخص الذي يقدرك فقط بقدر ما يحتاج منك، سينتهي تقديره لك بمجرد انتهاء حاجته.
وتابع حسني: إذا خرج هذا الشخص من حياتك، فلا تحزن بل احمد الله أنه رحل مبكرًا ولم يستهلك المزيد من وقتك ومشاعرك، وتذكر قول الله تعالى: "أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه" لا تخف من فقدان أحد، فالله هو الذي يعوضك ويكفيك.
علاقة الشخص سيئ الظن
وأضاف حسني: هذا النوع من العلاقات مرهق جدًا، لأن صاحبه دائم الشك فيك، قد يكون طيبًا، لكن تجاربه السلبية جعلته يسيء الظن بكل من حوله، وتجده يطرح أسئلة متكررة ومتعبة: لماذا خرجت بدوني؟، لماذا كنت سعيدًا بينما كنت أنا حزينًا؟، لماذا لم تعزمني معكم؟، وتصبح في هذه العلاقة متهمًا دائمًا وعليك أن تبرر أفعالك باستمرار، مما يجعلها علاقة مرهقة جدًا.
واردف: قال سيدنا علي بن أبي طالب: "الشرير لا يرى الخير في الناس، لأنه يراهم بطبعه"، أي أن الشخص الذي يحمل أفكارًا سلبية يرى الآخرين من خلال تجاربه السيئة فقط، حتى لو لم يكن لهم ذنب في ذلك.

وتابع: كما قال الفيلسوف الصيني: "الكريم يتشدد مع نفسه، أما الشرير فيتشدد مع الآخرين"، فالشخص الطيب قد يلوم نفسه، لكنه يحسن الظن بالآخرين، بينما الشخص السيئ الظن يشك في الجميع ويحمّلهم مسؤولية مشاكله.
واستأنف حديثه: وإذا خرج هذا الشخص من حياتك، فلا تأسى عليه، بل احمد الله على ذلك، لأن هذه العلاقة غالبًا تنتهي فجأة بسبب ظنونه وأفكاره المتعبة، حتى دون أن تفعل شيئًا يستحق القطيعة.
علاقة الشخص الذي يختار الأسهل (المتقلب)
قال مصطفى حسني: المؤانسة تحتاج إلى مجانسة، بمعنى أن تكون هناك مساحة مشتركة بين الأصدقاء لتستمر العلاقة، لكن بعض الأشخاص يختارون الأسهل دائمًا، فإذا اختلفتم في الرأي أو الميول أو وجد أشخاصًا آخرين يناسبونه أكثر، فإنه يبيع العلاقة بسهولة.
وتابع حسني عن الأشخاص المتقلبة أن هذا النوع قد يتركك بسبب: اختلاف في الرأي السياسي أو الرياضي، أو دخول أشخاص جدد في حياته لا يحبونك، أو رغبة في الانضمام إلى مجموعة أخرى أكثر توافقًا معه.
وهذا حدث حتى مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه كفار قريش أن يطرد الفقراء من مجلسه ليؤمنوا به، فنزل القرآن يرفض ذلك قائلًا: "ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" أي أن العلاقات الحقيقية لا تبنى على المصالح أو المكانة الاجتماعية، بل على الصدق والمحبة الحقيقية، وإذا خرج هذا الشخص من حياتك، فلا تحزن، لأن من يتركك لمجرد اختلاف بسيط، لم يكن يستحقك منذ البداية.

لا تحزن بل احمد الله
واختتم حسني حديثه قائلًا: إذا خرجت من حياتك هذه الأنواع من العلاقات، فاعلم أن ذلك لصالحك، والله سبحانه وتعالى يختبرنا بالعلاقات، فبعضها يدخل حياتنا ليعلمنا درسًا، وبعضها يبقى ليكون سندًا حقيقيًا، لا تتمسك بعلاقة ترهقك، ولا تحزن على شخص رحل لأنه لم يكن مناسبًا لك، وكن على يقين بأن الله سيعوضك بالأفضل دائمًا.