الإثنين 10 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

مصطفى حسني: أنت مش أقوى من الفتن قلبك هيتغير مع الوقت (فيديو)

مصطفى حسني: أنت مش
مصطفى حسني: أنت مش أقوى من الفتن قلبك هيتغير مع الوقت

قال الداعية مصطفى حسني في الحلقة التاسعة من برنامج نفوس، عن النفوس الغائبة عن الله سبحانه وتعالى، مستكملًا قصة النسوة حينما قاموا بالحديث عن فعلة إمرأة العزيز، بأن حديثهم كان لأنهم كانوا يريدون رؤية يوسف عليه السلام، وهذا الأمر يشبه حينما تذهب لطفل وتقول له: "على فكرة متقدرش تعمل الموضوع ده عشان تخليه يعمله هما عملوا حاجه طفولية كده إزاي تعمل كده ايه الضلال ده، عشان هي تقول تعالوا أوريكم بقى مين إللي أنا أتشغلت به".

مصطفى حسني: أنت مش أقوى من الفتن قلبك هيتغير مع الوقت

مصطفى حسني: حينما يغتاب الإنسان شخص فهو مكار جبان

وتابع مصطفى حسني مع قصة إمرأة العزيز والنسوة أن فعلتهم سميت في القرآن بمكر لأن حديثهم من البداية كان لأنهم يريدون رؤية يوسف عليه السلام، أو لأنه حينما قامت إمرأة العزيز بالحديث مع صديقتها قامت بإفشاء سرها، وتحدثت عن فعلتها مع باقي النسوة، أو لأنه بعد الإنتهاء من الحديث قامت إحداهما بالذهاب لإمرأة  العزيز وأخبرتها بالحديث الذي دار عنها، فالذي يقوم بنقل الحديث أو يغتاب أحد يسمى مكار جبان.

وأضاف مصطفى حسني عن مدى غيابهم عن الله بأن شهوتهم قد سيطرت عليهم، فذهبوا ليروا الرجل الذي شغفها حبًا، وإمرأة  العزيز التي علمت بحديثهم عنها فلم تستغفر الله لذنبها وتدعوا الله أن يسترها بل جاءت بهم لتريهم أنهم أضعف منها، وهذه المعركة التي دارت بنيهم هي معركة غائبة عن الله سبحانه وتعالى، وجاءت لهم بالفاكهة والسكاكين، وأجلستهم جلسة مريحة، وبعد ذلك اخبرت أحد العمال أنها حينما تقول كلمة يدخل يوسف عليهم، وقال العلماء أنها أمرته كصاحبة البيت أن يدخل لتقديم شئ من الطعام أو لجمع الأطباق، وخرج سيدنا يوسف وهو في حضور مع الله، لم ينظر لأحد، وحينما رأته النسوة أكبرنه يقول الإمام الرازي أنه كبر في نظرهم لما رأوا من جمال الخلقة، وإعراض عن الأطعمه والمشروبات والملابس، وهيبة النبوة، وإعراضه عن دنياهم، مؤكدين أن هذا الشخص مستحيل أن يحاول فعل شئ محرم.

مصطفى حسني: أنت مش أقوى من الفتن قلبك هيتغير مع الوقت

السخرية والإعتداء من البلاء الذي تعرض له الصالحين

وكانت إمرأة  العزيز تفكر عند خروج يوسف أمامهم بأنها تحاول أن تسخر منه، فالسخرية والإعتداء أمر تعرض له الصالحين من قبل.

وأستأنف حسني: "كما تعرض النبي صلى الله عليه وسلم للأذى والسخرية كثيرًا، فكان ذات يوم يطوف بالكعبه فبدء المشركين يبصوا لبعض كده ويقولوا أتتركون هذا الرجل الذي يسفه أحلامكم ويعيب الهتكم أن يطوف بالبيت فقام أحدهم ومسك النبي وقال له أنت الذي تسفي أحلامنا والثاني يزق النبي في كتفه والثالث يرمي عليه تراب من بعيد حتى جاء سيدنا أبو بكر وسعهم عنه وقال أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله"، فحينما تتعرض للسخرية بسبب دينك أو قيمك فخليك حاضر مع الله ولا تستمع لهم.

وأضاف " حسني": "أنه حينما ظهر يوسف وقاموا بجرح أيديهن، قالت لهم هذا الأمر الذي لمتنني فيه، ونطقت ببراءته، وقال العلماء أن كلمه ذلكن إشارة للبعيد، فاستخدامها وهو واقف معهم تعظيم، أو أنه خرج ولم يقف معهم حينما تحدثوا عنه بإنبهار".

مصطفى حسني: أنت مش أقوى من الفتن قلبك هيتغير مع الوقت

الإقبال على الفتن يغير معايير الإنسان

وقال حسني: "أن الشخص حينما يرى منكر يجب عليه أن ينكره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وأضعف الإيمان أن ينكره بقلبه، لأنه لو لم ينكره مع مرور الوقت الشخص يعتاد على هذا المنكر، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، فمن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به، محدش يفتكر أنه قوي، قلبك هيتغير ويتعود مع الوقت".

تم نسخ الرابط