ما علاج الكسل في العبادة؟.. روشتة الإفتاء تحيي القلوب من جديد
ما علاج الكسل في العبادة؟.. تعتبر العبادة غذاءً للروح وراحة النفس ووسيلةً للتقرب من الله سبحانه وتعالى، إلا أن بعض الناس قد يُعانون من الكسل أو الفتور في أداء العبادات خاصة في فصل الشتاء بسبب حالة الطقس ودرجات البرودة، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن حلول تُعينهم على استعادة نشاطهم الروحي لأداء العبادات.
ما علاج الكسل في العبادة؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يحرص على ترديد دعاء عظيم صباحًا ومساءً للحماية من الكسل والعجز، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» (رواه البخاري).
وشددت على أهمية تقوى الله عز وجل كعامل رئيسي في النشاط الروحي، مؤكدة أنه كلما كان الإنسان أكثر التزامًا بتجنب الذنوب وأداء الطاعات، يسّر الله له الطاعات وفتح له أبواب القرب منه.
واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ (الطلاق: 4)، مؤكدة أن التقوى تُعزز القرب من الله وتمنح العزيمة على أداء العبادات.
أسباب الكسل في العبادة
وأشارت الإفتاء إلى أن التسويف يعد من أبرز أسباب الكسل في العبادة، موضحة أنه من أساليب الشيطان لإبعاد الإنسان عن الطاعة، ناصحة المسلمين بالبدء في أداء الأعمال الصالحة من اليوم نفسه دون تأجيل، وتجنب انتظار الغد للقيام بما يمكن فعله الآن، فالتأخير قد يُفقد الإنسان الحافز للعمل.
ووجهت الدار عددًا من النصائح العملية التي تُساعد على الالتزام بالصلاة، منها:
1. مراقبة أوقات الصلاة: باستخدام وسائل تقنية كالتطبيقات أو الجداول الزمنية.
2. الاستعداد للصلاة قبل الأذان: التوقف عن العمل قبل الأذان بخمس دقائق للوضوء والاستعداد.
3. الانتظام في الصلاة بالمسجد: خاصة للرجال، لما في ذلك من التزام وتقرب إلى الله.
4. التعاون مع الآخرين: الاتفاق مع صديق أو قريب للتذكير بالصلوات والتنافس في أدائها.
5. الدعاء بالتوفيق: طلب العون من الله للمداومة على الصلاة في أوقاتها بخشوع.
أداء الصلاة في وقتها من أحب الأعمال إلى الله
وشددت دار الإفتاء على أن الصلاة على وقتها من أحب الأعمال إلى الله، كما ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله فقال: «الصلاة على وقتها».
وأضافت أنه من فضائل الصلاة في وقتها أنها نور للمسلم يوم القيامة وتكفر الذنوب والخطايا وترفع الدرجات، وتُعدّ أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.