ما حكم التنكيس في قراءة القرآن الكريم؟.. علي جمعة يجيب
ما حكم التنكيس في قراءة القرآن الكريم؟.. يشغل هذا السؤال أذهان الكثير من المسلمين، حيث يتساءلون عن حكم التنكيس في قراءة القرآن الكريم سواء أثناء الصلاة أو خارجها، وما إذا كان يؤثر على صحة الصلاة.
ما حكم التنكيس في قراءة القرآن الكريم؟
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن التنكيس في الصلاة يأخذ أحكامًا مختلفة وفق المذاهب الإسلامية، فبينما يجيز المالكية التنكيس مع كراهته، يرى الشافعية أنه جائز دون أي كراهة.
ولفت إلى أن الالتزام بترتيب السور في المصحف هو الأفضل والأكمل تعبدًا، إذ يعكس احترامًا لتلاوة القرآن كما نزل.
ما هو التنكيس المحرم؟
وحذر جمعة من نوع آخر من التنكيس يُعتبر محرمًا شرعًا، وهو قراءة الآيات بترتيب معكوس، أي البدء بنهاية الآية ثم الرجوع إلى بدايتها، مشددًا على أن هذا الفعل مرفوض تمامًا وغير جائز بأي حال، لما فيه من إخلال بجوهر النص القرآني ومعناه.
تأثير التنكيس على صحة الصلاة
وفي ذات السياق، قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التنكيس بين السور لا يبطل الصلاة ولكنه مكروه، مضيفًا: أما التنكيس داخل السورة نفسها، كأن يقرأ المصلي نهاية السورة في ركعة ثم يعود لبدايتها في الركعة التالية، فهو خطأ شرعي يُبطل الصلاة تمامًا، نظرًا لتناقضه مع قواعد التلاوة الصحيحة.
الالتزام بترتيب المصحف
ومن ناحية أخرى، أجمع علماء المسلمين على أن قراءة السور وفق ترتيبها في المصحف هو الأفضل للمسلم، إذ يعبر عن التزام واحترام للنص القرآني كما هو منزل.
وقد أوصى الدكتور علي جمعة، المصلين بالحرص على هذا الترتيب في كل الصلوات، كوسيلة لتعظيم قدر القرآن وتعميق الخشوع في الصلاة.
ما المقصود بالتنكيس؟
يشير مصطلح التنكيس في قراءة القرآن إلى مخالفة ترتيب السور كما هو موضح في المصحف، على سبيل المثال، قد يقرأ المصلي سورة "الناس" في الركعة الأولى ثم يقرأ سورة "الإخلاص" في الركعة الثانية، بالرغم من أن ترتيب السور في المصحف يعكس العكس.