الأحد 15 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أسباب اكتئاب الشتاء وعلاجه.. كيف تميز بينه وبين الاكتئاب الحقيقي؟

أسباب اكتئاب الشتاء
أسباب اكتئاب الشتاء وعلاجه

أسباب اكتئاب الشتاء وعلاجه.. كيفية التمييز بينه وبين الاكتئاب الحقيقي، يعد "اكتئاب الشتاء" أو ما يعرف بـالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) أحد أنواع الاكتئاب التي تظهر في بعض فصول السنة، خاصة في الخريف والشتاء، ورغم أن السبب الدقيق لهذا الاضطراب لا يزال غير مؤكد، فإن العديد من العوامل قد تكون مرتبطة بظهوره، وتضمن السطور التالية من موقع الأيام المصرية أسباب اكتئاب الشتاء، كيفية التمييز بينه وبين الاكتئاب العادي، وأفضل طرق العلاج.

أسباب اكتئاب الشتاء (SAD)

الساعة البيولوجية وتأثير الضوء: يعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية لاكتئاب الشتاء هو انخفاض التعرض لأشعة الشمس في أشهر الخريف والشتاء، مما يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم، وهذه الساعة تتحكم في النوم والمزاج، وعند اختلال توازنها قد يشعر الشخص بالاكتئاب، والتغيرات في كمية الضوء التي يتعرض لها الشخص قد تؤثر على الحالة النفسية، مما يعزز أعراض الاكتئاب.

أسباب اكتئاب الشتاء وعلاجه

انخفاض مستويات السيروتونين: السيروتونين هو مادة كيميائية في الدماغ تلعب دورًا هامًا في تنظيم المزاج، وتشير الدراسات إلى أن انخفاض التعرض لأشعة الشمس في فصل الشتاء قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السيروتونين، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.

تأثير الميلاتونين على المزاج والنوم: الميلاتونين هو هرمون ينظم النوم، وعند التغيرات الموسمية قد يختل توازن هذا الهرمون في الجسم، ونقص الضوء الطبيعي في الشتاء يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم، مما يزيد من مشاعر القلق والاكتئاب.

عوامل الخطورة للإصابة باكتئاب الشتاء

التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بالاكتئاب الموسمي لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع الاكتئاب أو الاضطراب العاطفي الموسمي، وإذا كان لديك قريب يعاني من هذه الحالات، فاحتمالية إصابتك بهذا الاضطراب تكون أكبر.

العيش بعيدًا عن خط الاستواء: يصاب الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تقع بعيدًا عن خط الاستواء، حيث تكون ساعات النهار أقل في الشتاء، بالاكتئاب العاطفي الموسمي بشكل أكبر، والنقص في التعرض لأشعة الشمس يعد عاملاً مهمًا في تطور الأعراض.

نقص فيتامين D: ينتج الجسم فيتامين D عندما يتعرض لأشعة الشمس في فصل الشتاء، ومع قلة التعرض للضوء، قد تنخفض مستويات فيتامين D في الجسم، مما يؤثر سلبًا على السيروتونين والمزاج.

الاختلاف بين اكتئاب الشتاء والاكتئاب الحقيقي

بينما يعد الاضطراب العاطفي الموسمي نوعًا من الاكتئاب الذي يرتبط بتغيرات موسمية، فإن الاكتئاب الحقيقي يمكن أن يحدث في أي وقت من العام، ويشمل مجموعة أوسع من الأعراض مثل الشعور باليأس المستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، وصعوبة القيام بالمهام البسيطة، وعادة ما تكون أعراض اكتئاب الشتاء مرتبطة فقط بفصول معينة من السنة، وتختفي مع بداية فصل الربيع.

أسباب اكتئاب الشتاء وعلاجه

علاج اكتئاب الشتاء طرق فعالة للوقاية والتحسين

👈العلاج بالضوء (الضوء الصناعي)
من أكثر العلاجات فعالية لاكتئاب الشتاء هو العلاج بالضوء، وحيث يتم تعريض الشخص إلى ضوء صناعي يحاكي ضوء الشمس الطبيعية، ما يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية وزيادة مستويات السيروتونين.

👈العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يعد العلاج السلوكي المعرفي أحد الخيارات المثلى لعلاج الاكتئاب الموسمي، ويساعد في تغيير الأنماط السلبية في التفكير ويعزز مهارات التكيف مع التغيرات الموسمية.

👈التمارين الرياضية
ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن تساعد في تحسين المزاج وزيادة إنتاج السيروتونين، ويمكن للتمارين الهوائية مثل المشي أو ركوب الدراجة أن تكون فعالة بشكل خاص في علاج الاكتئاب الموسمي.

👈تناول المكملات الغذائية
فيتامين D من المكملات التي يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية، وفي حال كان لديك نقص في هذا الفيتامين، يمكنك استشارة الطبيب بشأن الجرعات المناسبة.

👈الأدوية المضادة للاكتئاب
في الحالات الأكثر شدة، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب للمساعدة في تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين.

المضاعفات إذا ترك الاكتئاب الموسمي دون علاج

إذا ترك الاضطراب العاطفي الموسمي دون علاج، قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وظهور مشكلات أخرى مثل العزلة الاجتماعية، ضعف الأداء في العمل أو الدراسة، واضطرابات عقلية مثل القلق أو اضطرابات الأكل، وفي حالات نادرة، قد تحدث أفكار انتحارية.

كيفية الوقاية والتعامل مع أعراض اكتئاب الشتاء

لا يوجد طريقة معروفة للوقاية من الاكتئاب الموسمي بشكل نهائي، لكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات للسيطرة على الأعراض ومنع تفاقمها، مثل بدء العلاج مبكرًا وتغيير نمط الحياة، ويمكن توقع ظهور الأعراض في فصل الخريف أو الشتاء، وبدء العلاج في هذه الفترة قد يساعد في تقليل تأثيرها.

باتباع هذه الإرشادات وتناول العلاج المناسب، يمكن للعديد من الأشخاص التكيف مع الاضطراب العاطفي الموسمي وتحسين جودة حياتهم خلال فصول الشتاء الباردة.

تم نسخ الرابط