أفضل مرحلة عمرية لاستخدام الإنترنت لمنع الاكتئاب.. دراسة يابانية تفجر مفاجأة

توصل باحثون من جامعة هونج كونج إلى أن مستخدمي الإنترنت الذين يسجلون الدخول بشكل متكرر لإرسال أو استقبال رسائل البريد الإلكتروني، أو إجراء عمليات شراء أو البحث عن معلومات، يتمتعون بصحة أفضل، ويكونوا أقل عرضةً للإصابة بالاكتئاب، خاصةً التي تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء في الدراسة الجديدة لجامعة هونج كونج اليابانية حول الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بانتظام هم أكثر سعادةً في حياتهم.

الدراسة لتحليل بيانات 87 ألف شخص أعمارهم 50 عامًا فأكثر بـ 23 دولة 

وأشارت أبحاث أخرى إلى أن استخدام الإنترنت بالنسبة للشباب قد يكون مرتبطًا بارتفاع مستويات القلق، وانخفاض احترام الذات، واضطرابات الأكل، والتحرش عبر الإنترنت، ومع ذلك فهذا ليس خبرًا جيدًا بالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين يستمتعون بالتصفح عبر الإنترنت. 

وتؤكد رئيس فريق الباحثين فرجينيا تشانج أن التفاعل عبر الإنترنت قد يساعد على تطوير والحفاظ على الاحتياطي المعرفي، والذي بدوره يمكن أن يعوض عن شيخوخة الدماغ ويقلل من خطر الخرف.

وخلال الدراسة تم تحليل بيانات 87 ألف شخص تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر في 23 دولة بما في ذلك المملكة المتحدة، وتم متابعتهم لمدة ست سنوات في المتوسط، حيثت تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات: "مجموعة لم يستخدموا الإنترنت مطلقًا – مجموعة تستخدمه أقل من مرة واحدة أسبوعيًا – مجموعة تستخده أسبوعيًا – مجموعة تستخدمه يوميًا.

واكتشف الباحثون أنه مع زيادة استخدام الإنترنت، أبلغ المشاركون عن مستويات أعلى من الرضا عن الحياة وتحسن الصحة، وإن استخدام الإنترنت مفيد لهم ولكن فقط إذا كنت فوق سن معينة، وفقًا لما توصلت الدراسة إليه

وتوصلت الدراسة الجديدة إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ويقومون باستخدام الإنترنت بصورة منتظمة هم الأشخاص الأكثر سعادة بحياتهم وأقل عرضة للاكتئاب عن باقي المجموعات.

وأكد الفريق في تصريحات لمجلة Nature Human Behaviour: "تظهر نتائجنا مجتمعة أن استخدام الإنترنت يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لتحسين الصحة العقلية بشكل عام لدى السكان في منتصف العمر وكبار السن".

وفي إنجلترا، أظهر التحليل أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت يوميًا فقط كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب مقارنة بالفئات الأخرى، كما بدا الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر هم الذين حققوا أكبر فائدة من استخدام الإنترنت، فضلًا عن أولئك الذين لم يتزوجوا ولم يمارسوا الكثير من التمارين الرياضية.

ويشير الباحثون إلى أن استخدام الإنترنت لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر قد يعزز التفاعل الاجتماعي ويقلل من الشعور بالوحدة، حيث يسمح ذلك أيضًا لهؤلاء الأفراد بالوصول إلى المعلومات والخدمات التي قد توفر الدعم العاطفي والمشورة الطبية لهم.

ومع ذلك تحذر الدراسة من أن الإنترنت قد يكون بمثابة "سلاح ذو حدين" للصحة العقلية بين كبار السن، حيث أن قضاء وقت مفرط على الإنترنت قد يؤثر على النوم والنشاط البدني والتواصل الاجتماعي في الحياة الواقعية، أو يكون الأشخاص أكثر عرضة للاحتيال عبر الإنترنت.