بعد إعلان فرضها.. ما هي الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية؟
ما هي الأحكام العرفية.. أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، اليوم الثلاثاء، عن فرض الأحكام العرفية في البلاد، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى "إعادة بناء بلد حر وديمقراطي"، حسب وصفه، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية:
ما هي الأحكام العرفية ؟
وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، تُعد الأحكام العرفية حالة استثنائية يتم فيها تسليم السلطة إلى القوات العسكرية في أوقات الأزمات، عندما تعجز السلطات المدنية عن أداء وظائفها.
تشمل الأحكام العرفية في البلاد مجموعة من الآثار والإجراءات وذلك على النحو التالي:
- تعليق الحقوق المدنية
- توسيع نطاق تطبيق القانون العسكري.
ورغم أن مسألة الأحكام العرفية تُعد إجراءً مؤقتًا في الأصل، إلا أنها قد تستمر لفترات طويلة حسب الظروف الأمنية والعسكرية التي تواجهها الدولة.
يُذكر أن كوريا الجنوبية شهدت آخر إعلان للأحكام العرفية عام 1979 عقب اغتيال الرئيس بارك تشونج هي.
دوافع قرار الأحكام العرفية
في خطاب وصفه بالمفاجئ، أشار رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول، إلى أن قراره بأنه ضروري للقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية وحماية النظام الدستوري الحر.
وأضاف رئيس كوريا الجنوبية قائلًا: "بإعلان الأحكام العرفية، سأعيد بناء جمهورية كوريا الحرة والدفاع عنها ضد التحديات الخطيرة التي تواجهها".
وأكد يون أن هذا الإجراء يهدف إلى القضاء على ما وصفه بـ"القوى المناهضة للدولة"، متهمًا إياها بالسعي لتقويض النظام الدستوري والإضرار بالبلاد، متعهدًا بإعادة الاستقرار في أسرع وقت ممكن.
تأثير الأحكام العرفية على المواطنين
اعترف الرئيس يون سيوك يول بأن فرض الأحكام العرفية قد يتسبب في إزعاج للمواطنين الذين يلتزمون بالقيم الدستورية، لكنه أكد أن الحكومة ستعمل على تقليل تلك المضايقات قدر الإمكان، مضيفًا أن هذا الإجراء لا مفر منه لضمان حرية الشعب وسلامته، وللحفاظ على استدامة البلاد للأجيال القادمة.
واختتم يون خطابه بدعوة الشعب إلى الثقة به ودعم حكومته، مؤكدًا التزامه بحماية القيم الديمقراطية للجمهورية، حيث صرح قائلًا: "سأكرس حياتي للدفاع عن جمهورية كوريا الحرة، وأطلب من الشعب أن يمنحني ثقته"، مؤكدًا أن السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية ستظل ثابتة، مع استمرار التزام البلاد بمسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي.