هل يمكن قضاء الصلوات الفائتة بالسنن؟.. أمين الفتوى يوضح
هل يمكن قضاء الصلوات الفائتة بالسنن؟.. تعتبر الصلاة ركنًا أساسيًا في حياة المسلم، إلا أن البعض قد يتهاون فيها لفترات طويلة، مما يثير تساؤلات حول كيفية تعويض ما فات وما إذا كانت النوافل تغني عن قضاء الصلوات الفائتة.
هل يمكن قضاء الصلوات الفائتة بالسنن؟
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن جمهور الفقهاء يرون أن قضاء الصلوات الفائتة واجب شرعي لا يسقط بالتقادم.
واستشهد على قوله بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "دين الله أحق أن يُقضى"، مؤكدًا أن الصلاة التي تفوت المسلم تعد دينًا لله تعالى يجب سداده بطريقة منتظمة، تبدأ بأداء الصلوات الحالية في وقتها، ثم إضافة الفوائت تدريجيًا حتى ينتهي من جميع ما عليه.
هل تغني النوافل عن قضاء الصلوات الفائتة؟
ولفت أمين الفتوى إلى هناك رأيًا فقهيًا نادرًا يرى إمكانية تعويض الصلوات الفائتة بالنوافل، مستندًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن دور النوافل في استكمال نقص الفروض، لكن جمهور العلماء ردوا بأن هذا الحديث يشير إلى تحسين الفريضة وليس تعويضها إذا فات وقتها بالكامل، مؤكدين أن النوافل لا تُغني عن أداء الفرض بأي حال من الأحوال.
نصائح للتعامل مع الصلوات الفائتة
ومن جهته، قدم الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بـدار الإفتاء، خطوات عملية لمن تراكمت عليه صلوات فائتة، مشددًا على ضرورة البدء بالتوبة الصادقة والندم على التقصير في أداء هذه العبادة العظيمة.
ونصح بتنظيم جدول يومي يخصص وقتًا لأداء الفوائت بجانب الصلوات الحاضرة، مبينًا أنه في حال عدم معرفة العدد الدقيق للصلوات الفائتة، يمكن الاجتهاد بالتقدير والالتزام ببرنامج يناسب طاقة الشخص.
هل التوبة تسقط واجب القضاء؟
وفي ذات السياق، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن التوبة وحدها لا تعفي من قضاء الصلوات الفائتة، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته".
وحذر جمعة من عاقبة ترك الصلاة، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس بين العبد والكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة"، مشددًا على أن الالتزام بالصلاة هو الطريق الأكيد للنجاة يوم القيامة.