حكم من نام عن صلاة الفجر .. رد حاسم من الإفتاء
ما حكم من نام عن صلاة الفجر؟.. قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الفجر لها أهمية كبيرة في حياة كل مسلم، مؤكدًا أنها من أعظم الصلوات المفروضة وأكثرها قربًا لله عز وجل.
ما حكم من نام عن صلاة الفجر؟
وأوضح أن هذه الصلاة تُبرز علاقة العبد بربه، حيث ينهض المسلم من نومه في وقت لا يزال فيه معظم الناس في سبات عميق، منوهًا أن في ذلك اختبار للإيمان والصبر، إذ يواجه المصلي تحديات الطقس البارد شتاءً أو الحر الشديد صيفًا لأداء فريضة أمر بها الله سبحانه وتعالى.
وأضاف أن لصلاة الفجر قيمة روحية عظيمة، إذ تعكس إخلاص المسلم في طاعته لله، حيث يقوم المصلي بالوضوء، ويتوجه إلى المسجد في ظلمة الليل، سعيًا لنيل رضا الله.
واستدل بحديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): "بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، الذي يوضح الجزاء العظيم لمن يحرصون على أداء صلاة الفجر في جماعة، حيث يُمنحون نورًا كاملًا يوم القيامة تعبيرًا عن مكافأة الله لهم على طاعتهم واجتهادهم.
حكم ترك صلاة الفجر بسبب النوم
وفي رده على سؤال ورد إليه حول ترك صلاة الفجر بسبب النوم، أكد "شلبي" أن هذا الفعل يعد تقصيرًا جسيمًا في حق الله، مشددًا على أن الصلوات الخمس هي فرائض لا يجوز التهاون فيها تحت أي ظرف.
واستشهد بقوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، موضحًا أن ترك أي صلاة وخاصة صلاة الفجر، يُعتبر إثمًا كبيرًا يتطلب التوبة النصوح والعزم على عدم العودة لهذا الخطأ.
وفي ختام حديثه، دعا كل من أهمل صلاة الفجر إلى التوبة والعودة إلى الله بصدق، موصيًا بالإكثار من السنن والنوافل للتقرب إلى الله، إلى جانب الحرص على قضاء الصلوات الفائتة.
وأكد على أهمية الالتزام بالمحافظة على الصلوات الخمس باعتبارها أعمدة الدين، وعدم التهاون في أدائها في وقتها، لتحقيق القرب من الله ونيل رحمته ومغفرته.