ما حكم المراهنات الرياضية؟.. الأزهر للفتوى: قمار العصر الرقمي
ما حكم المراهنات الرياضية ؟.. باتت كرة القدم هي محور اهتمام الكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم، وتعدى الأمر فيها من مجرد المشاهدة والتسلية حتى وصل إلى المراهنات على المباريات وتوقع الفائز بها، الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن حكم المراهنات الرياضية الرقمية والواقعية.
المراهنات الإلكترونية.. قمار العصر الرقمي
وفي هذا الصدد، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرهان على الألعاب سواء كانت إلكترونية أو واقعية، يعد من صور القمار المحرم شرعًا.
وأكد أن مثل هذه الممارسات تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، إذ إنها تُهدر المال في أمور تغضب الله تعالى ولا تحقق نفعًا حقيقيًا.
ما حكم المراهنات الرياضية؟
ومن جانبه، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يجيز الترويح عن النفس ولكن في حدود ضوابط شرعية صارمة، تضمن حماية الدين والمال والوقت، وتصون المجتمع من أي أضرار.
وأشار إلى أن المقامرة بجميع صورها بما في ذلك المراهنات عبر التطبيقات الإلكترونية، تعد من الممارسات المحرمة التي تهدد استقرار الأفراد والمجتمعات.
وأكد المركز أن المراهنات التي تُجرى عبر منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات تمثل صورة واضحة للقمار، مبينًا أن هذه الأنشطة تعتمد على دفع المشاركين أموالًا للفوز بجوائز، بينما يخسر الباقون أموالهم.
وتابع: وهذا النوع من القمار حذر منه الإسلام بشدة، كما ورد في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ.. فَاجْتَنِبُوهُ}.
القمار عبر الإنترنت.. الوجه الخفي للخطر
وناشد "الأزهر للفتوى" جميع أفراد المجتمع بدءًا من الوالدين والمربين وصولًا إلى الإعلاميين والدعاة، بضرورة نشر الوعي بمخاطر هذه الممارسات.
وشدد على أن المراهنات الإلكترونية لا تضر فقط بالمال، بل تؤثر سلبًا على الأخلاق والدين وتهدد مستقبل الأفراد والمجتمعات.
