ما حكم الصلاة على النبي بعد الأذان مباشرة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ما حكم الصلاة على النبي بعد الأذان مباشرة؟.. تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالاً من أحد متابعيها جاء نصه كالآتي: ما حكم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الأذان مباشرة؟.
ما حكم الصلاة على النبي بعد الأذان مباشرة؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء، إن العلماء استندوا إلى الحديث الشريف الذي رواه مسلم وأحمد وغيرهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا...».
وأوضحت أن الفقهاء اختلفوا في تفسير الأمر الوارد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان، فيما إذا كان يشمل المؤذن نفسه أم يقتصر على من يستمع إلى الأذان؟
وأضافت أن الشافعية ذهبوا إلى أن الأمر بالصلاة على النبي يشمل المؤذن والمستمع، واستحبوا للمؤذن أن يُصلي على النبي بعد الأذان.
وتابعت: ويرى الحنابلة رأي مماثل للشافعية، مستندين إلى قول الإمام أحمد: "أستحب للمؤذن أن يقول مثل ما يقول خفية".
واستطردت الدار: بينما اعتبر الحنفية هذه الإضافة "بدعة حسنة"، مشيرين إلى أن التسليم بعد الأذان بدأ في القرن الثامن الهجري بأمر من السلطان الناصر صلاح الدين.
هل يجوز الصلاة على النبي بعد الأذان؟
وأردفت الإفتاء أن آراء العلماء تباينت حول جواز الصلاة على النبي بعد الأذان على النحو الآتي:
- من يرى اقتصار الأذان على النص النبوي كما ورد دون زيادة، اعتبر أن إضافة الصلاة والسلام قد تُحدث في النفوس اعتقادًا بأنها جزء من الأذان.
- أما من أقر الإضافة، فرأى فيها توسعةً واستحبابًا لا يتعارض مع الشريعة، خاصة إذا تم الفصل بين الأذان والصلاة على النبي بسكتة قصيرة، وبصوت مغاير للأذان.
وخلصت دار الإفتاء إلى جواز إذاعة الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الأذان، شريطة أن يتم الفصل بينهما بسكتة قصيرة، وأن يكون الأداء بصوت منخفض ومغاير لنغمة الأذان، حتى لا يحدث لبس بأن الصلاة جزء من الأذان نفسه.