هل يجوز إخراج الصدقة بنية قضاء الحاجة؟.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي
هل يجوز إخراج الصدقة بنية قضاء الحاجة؟.. تُعتبر الصدقة من أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام، لما لها من آثار عظيمة على النفس والمجتمع، فهي وسيلة لتيسير الأمور وتوسيع الرزق وشفاء المرضى وقضاء الحوائج.
وقد أكد النبي -صلى الله عليه وسلم- على هذه المعاني حين قال: "داووا مرضاكم بالصدقة"، مشيرًا إلى أن الصدقة لا تُنقص المال بل تزيده، كما ورد في الحديث الشريف: "ما نقص مال من صدقة".
هل يجوز إخراج الصدقة بنية قضاء الحاجة؟
تشكل الصدقة وسيلة لغفران الذنوب، ما يجعلها من القربات المحببة التي تُقرِّب العبد إلى ربه، فهي ليست مجرد إحسان للآخرين بل هي عبادة تترك أثرًا روحيًا عظيمًا في حياة الإنسان وتزيد من قربه من الله.
ويتساءل البعض عن مدى جواز إخراج الصدقة لتحقيق حاجة معينة أو قضاء أمر ما.
هل تجوز الصدقة بنية تحقيق غرض معين؟
وفي هذا الشأن، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصدقة بنية تحقيق غرض معين ليست مُحرَّمة، بل هي أمر مشروع ومحبوب.
وأوضحت أن الصدقة تُعد وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله تمامًا كما هو الحال في النذر الذي يُعتبر التزامًا طوعيًا يُوجبه الإنسان على نفسه تقربًا لله، بشرط أن يكون في طاعة وليس في معصية.
فضل الصدقة في إصلاح الأوضاع
ومن جهته، أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن الصدقة تُطفئ غضب الله وتُكفِّر الذنوب، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة".
وأشار إلى أن الصدقة تُعد وسيلة فاعلة للتوبة والاستغفار، ولها دور كبير في مواجهة العقبات والأزمات التي قد تعترض الإنسان في حياته.
الصدقة وسيلة للتوبة
وأضاف عاشور أن إخراج الصدقة عند مواجهة الأزمات أو ارتكاب الذنوب هو من أهم الوسائل التي تُعين على تيسير الأمور وتحقيق الأهداف.
وبيّن أن الصدقة ليست فقط عملًا اجتماعيًا، بل هي عبادة تُجدد علاقة الإنسان بربه وتُسهم في تنقية النفس وتطهيرها.
