فضل الصدقة الجارية.. الأزهر للفتوى: "يبقى أجرها حتى بعد وفاة الإنسان»
الصدقة الجارية.. قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشريعة الإسلامية حثت على الصدقة وشجعت على الإنفاق في كل مجالات الخير والبر، حيث قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم}.
وأوضح أن الله تعالى وعد بالخير لمن ينفق ماله في سبيل الصدقات، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}، مضيفًا أن الصدقة لا تقتصر على المال فقط بل تشمل كل أفعال الخير، فقد قال النبي ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ».
العالمي للفتوى يوضح أنواع الصدقة المالية
وبيّن الأزهر للفتوى أن الصدقة المالية تنقسم إلى نوعين هما الصدقة غير الجارية وهي تلك التي يُعطى فيها المال للفقراء والمحتاجين ليتمكنوا من الانتفاع به فورًا دون أن يُحبس أصل المال عليهم، مثل إعطائهم طعامًا أو كسوة أو مالًا لإنفاقه كيفما يرغبون.
واستطرد أن النوع الثاني يتمثل في الصدقة الجارية، ويشمل هذا النوع حبْس أصل المال واستثمار منافعه لصالح أعمال الخير، ومن أمثلة الصدقة الجارية بناء المساجد والمستشفيات والمدارس والإنفاق على طلبة العلم أو وقف الأرباح من الأراضي الزراعية أو الأنشطة التجارية لصالح أعمال البر.
الأزهر للفتوى: الصدقة الجارية يستمر أجرها طالما استمر نفع الناس بها
وأضاف مركز الأزهر للفتوى أن الصدقة الجارية تتميز بعظم ثوابها، حيث يستمر أجرها طالما استمر نفع الناس بها، مستدلًا على ذلك بما وورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»،
واختتم حديثه بأن الصدقة الجارية من الأعمال التي يبقى أجرها حتى بعد وفاة الإنسان، ما يجعلها من أعظم الأعمال.