متى تكون الصدقة حرام؟.. الإفتاء تصدم هذه الفئة
متى تكون الصدقة حرام؟.. هناك العديد من الأمثال الدارجة بين الناس دون معرفة حكمها الشرعي، ومن أبرز هذه الأمثلة "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"، لذا تساءل الكثيرون عن حكم هذا القول باعتباره يمس أمر من الأمور التي حث عليها الدين الحنيف وهي الصدقة.
متى تكون الصدقة حرام؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الكثير من الأمثلة الدارجة على ألسنة المصريين، ما هي إلا انعكاسًا لبعض القيم الحضارية المستمدة من الشريعة الإسلامية، والتي تلزم المسلمين كافة بترتيب أولوياتهم بما يحقق الحكمة والمصلحة.
وأوضحت أن مقولة "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"، لا حرج فيها شرعًا، إذ تعني أنه لا يجوز الصدقة إلا بعد الكفاية، كما أنها تتوافق مع التعاليم الدينية التي تدعو إلى الموازنة بين الحاجات الشخصية والمسؤوليات المجتمعية.
وأشارت إلى أن ظاهر هذه العبارة يدل على أن الإنفاق في الصدقة ينبغي أن يأتي بعد تحقيق الكفاية الشخصية والأسرية، مؤكدة أن بناء الإنسان من حيث توفير احتياجاته الأساسية، يأتي مقدمًا على إعمار المباني بما في ذلك المساجد.
وشددت على أن المسلم مطالب بالمشاركة في مختلف وجوه الخير، مثل إعمار بيوت الله ودعم الفقراء والمحتاجين، ولكن ذلك يتوقف على حالته المادية.
حكم مقولة «اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع»
وبيّنت الدار أن ترتيب الأولويات في الإنفاق يتطلب أن يبدأ الشخص بنفسه ثم بأسرته، ثم يخصص ما يتبقى من أمواله لفعل الخير.
ونصحت بالاعتدال في الصرف، بحيث لا يؤدي الإيثار المادي إلى ضرر على المُنفق نفسه، وفي الوقت ذاته لا يصح له الامتناع عن الإنفاق إذا كان لديه فائض مالي.
وأكدت الدار أن المسلم الذي يعاني من ضعف الموارد المادية غير مُلزم بالإنفاق في هذه المجالات، خاصة إذا كانت أسرته بحاجة إلى تلك الأموال، ولكنه يمكن أن يساهم بما يستطيع ولو بمبالغ بسيطة، للحصول على بركة الصدقة وفضلها دون أن يتسبب ذلك في حرمانه أو إرهاقه ماليًا.