هل يجوز إرضاع طفل أثناء الحمل؟.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي
هل يجوز إرضاع طفل أثناء الحمل؟.. تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها جاء فيه الآتي: صادفت بحثًا ذكر فيه الباحث نتائج تؤكد قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ سِرًّا؛ فَإِنَّ الْغَيْلَ يُدْرِكُ الْفَارِسَ فَيُدَعْثِرُهُ عَنْ فَرَسِهِ».
وأضاف السائل: وطرح الباحث نتائج علمية حديثة، أثبتت من خلال التجارب المعملية والدراسات الإكلينيكية مدى الضرر الذي يلحق بالرضيع إذا استمرت أمه في إرضاعه أثناء الحمل، وأوصى البحث باستخدام وسائل منع الحمل لتجنب هذه المشكلة، أو إيقاف الرضاعة إذا حدث الحمل، فما صحة هذا الحديث؟.
هل يجوز إرضاع طفل أثناء الحمل؟
قالت دار الإفتاء إن النتائج التي توصل إليها البحث تتوافق تمامًا مع ما جاء في الحديث النبوي الشريف، موضحة أن لفظ "الغيل" في الحديث يشير إلى حالة إرضاع الأم للطفل أثناء الحمل، وهو ما يسبب أضرارًا خطيرة للرضيع قد تصل إلى حد التهلكة.
وأكدت الدار أن -النبي صلى الله عليه وآله وسلم- سبق بعلمه وإرشاداته إلى التحذير من هذه المخاطر قبل أن يكتشفها العلم الحديث.
حكم إرضاع الطفل من المرأة الحامل
وأشارت الدار إلى أن ما ورد في البحث العلمي الحديث يتفق أيضًا مع الموروثات الطبية التي توارثها الناس على مر العصور، والتي تشير إلى خطورة لبن الأم الحامل على رضيعها.
وذكرت أن العلماء قديمًا وحديثًا أكدوا أن هذه الظاهرة تشكل خطرًا على صحة الطفل، مما يجعل النهي النبوي موافقًا للفطرة الإنسانية ومستلهمًا من الوحي الإلهي.
ووصفت الحديث الشريف بأنه معجزة علمية نبوية تبرهن على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينطق عن الهوى، مشددة على أن هذا الحديث يمثل دليلًا على سبق تعاليم الإسلام للحضارات الحديثة، ويبرز دور النبي الكريم كمعلم للبشرية في أمور دينهم ودنياهم.
كما دعت الدار إلى التأمل في هذه الإشارات النبوية التي تتجلى فيها الحكمة الإلهية وتوافق بين الشرع والعلم.