حبسها في سجن الغيرة وطردها بسبب رسالة.. هدى شربت المر على يد الزوج المفتري
قصص من محاكم الأسرة .. أصبحت "هدى" تشعر إنها تحت المراقبة طوال الـ 24 ساعة، يتفقد هاتفها المحمول كلما عاد إلى المنزل ويسألها عن ماهية الإشعارات التي تردها عبر حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حتى ضاق بها الحال من سجن ظنونه.
كان يصب كلمات الغزل في أذنيها ليسكن آلامها تجاه تصرفاته التي قيدت مجرى حياتها وأقعدتها في المنزل بعد أن رفض عودتها إلى العمل بعد انقضاء 4 أعوام قضتها كأجازة لرعاية طفليها، مدعيًا أن محاولاته المتكررة لتوثيقها معنويًا تأتي بدافع الحب والغيرة.
كانت "هدى" تكذب حدسها في كل مرة يتجنبها الزوج ويتجاهل مشاعرها عقابًا لها قد يمتدد لأشهر إذا ما خرجت برفقة إحدى صديقاتها أو حتى زارت والدتها، حتى جاءت القشة التي قضمت ظهر هدى وشتت أمرها.
وجد الزوج في إحدى محاولاته التجسس على هاتف هدى رسالة من مديرها ينصحها بالمبادرة للعودة للعمل أو طلب أجازة بدون راتب مرة أخرى تجنبًا لحدوث مشاكل لها مع هيئة التأمينات الاجتماعية التابعة لها المؤسسة التي تعمل بها "هدى" فهاج وانفجر ثائرًا وطردها من منزل الزوجية.
طيلة عام ونصف حلت "هدى" ضيفة على والدتها في حين تجاهل الزوج طباتها أو حاجة الطفلين لرؤيته، ونقل لها الأقارب استعداده لخطبة أخرى فمكان كان منها إلا أن لجأت لمحكمة الأسرة، بمجمع محاكم القاهر، مجمع "زنانيري" لتقيم دعوى خلع من الزوجة وتفك وثاق عنقها من قبضته.
واستطاعت "هدى" أن تجد ضالتها في محامي أمين يتولى إقامة الدعوى الخاصة بها والتكفل بالإجراءات القانونية بعد منحه توكيلاً ينوب به عنها، أمام دائرة مصر الجديدة.