هل يحاسب الإنسان على أفكاره وتخيلاته المحرمة؟.. الإفتاء تكشف مفاجأة
هل يحاسب الإنسان على أفكاره وتخيلاته المحرمة؟.. يتساءل الكثير من المسلمين حول طبيعة الأفكار والخيالات التي تتبادر إلى أذهانهم، وما إذا كانت تُحسب عليهم أو تؤثر على حسناتهم وسيئاتهم.
هل يحاسب الإنسان على أفكاره وتخيلاته المحرمة؟
وفي هذا الصدد، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، على هذا السؤال مؤكدًا أن الله تعالى لا يحاسب العبد إلا على الأفعال التي ينفذها فعليًا.
وأوضح أن مراتب القصد في التفكير تنقسم بحسب ما ذكره العلماء إلى خمس مراتب، منها الهاجس والخاطر وحديث النفس والهم والعزم.
وبيَّن أن الأفكار التي ترد في هيئة هواجس أو خواطر عابرة لا تستقر في الذهن لا يُؤاخذ عليها الإنسان، ويبدأ الحساب عند مرحلة العزم، وهي الرغبة الجادة التي يعقبها السعي نحو تنفيذ الفعل المحرم.
حكم التخيلات المحرمة
وبيّن أمين الفتوى في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر موقع يوتيوب، أن الأفكار والتخيلات التي تراود ذهن المسلم لا تُعد محظورة ولا تؤثر على عباداته، سواء كانت صومًا أو غيره، مشيرًا إلى أن التفكير في حد ذاته لا يضر مادام لم يتجاوز إلى نية العزم على فعل محرم.
وأضاف أنه ينبغي للإنسان ألا يُطلق العنان لخياله، ناصحًا بأن يكون التفكير تحت السيطرة، بحيث يستفيد المسلم بوقته في الأمور النافعة والمفيدة، بعيدًا عن إضاعة وقته في خيالات وأفكار قد تشغله عن ما ينفعه.