هل يجوز التصدق بالمال الحرام؟.. رد صادم من الإفتاء
هل يجوز التصدق بالمال الحرام؟.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد متابعيها جاء نصه كالآتي: هل يجوز التصدق بالمال الحرام على سبيل التخلص منه والتوبة؟.
هل يجوز التصدق بالمال الحرام؟
وفي ردها، قالت لجنة الفتوى، إنه يجب على الشخص الذي اكتسب مالًا حرامًا أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحة، ويقوم بإرجاع المال إلى صاحبة إن أمكن، أو يقوم بإعادته إلى ورثته في حال تعلقه بحق شخص آخر.
وأضافت أنه في حال تذر إعادة المال، فيمكن التصدق به لصالح الفقراء والمحتاجين، أو توجيهه لدعم المشاريع العامة التي تخدم المسلمين، مع إخلاص النية بالتوبة وكسب الثواب لصاحب المال الأصلي.
وأكدت أنه يجب أن يكون لدى الشخص التائب يقين بأن هذا العمل يسهم في التكفير عن ذنبه ورفع الإثم عنه، وفي حال عدم إمكانية رد المال مباشرة، يمكن تسليمه إلى بيت مال المسلمين كبديل.
كيفية التخلص من المال الحرام
ومن جانبها، قالت دار الإفتاء، إن الله تعالى أمر عباده باتباع الطرق الشرعية والطيبة في كسب المال في قوله تعالى ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَاتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾.
وأكدت أنه يجب على المسلمين تجنب أكل أموال الناس وحقوقهم بالباطل، مشددة على أن الإسلام نهى عن الكسب غير المشروع أو الحرام، مستشهدة بقوله تعالى ﴿يَاَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾.