ما حكم الزوج الذي يخون زوجته عبر الهاتف؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم الزوج الذي يخون زوجته عبر الهاتف.. تعتبر الخيانة الزوجية من القضايا الحساسة التي تؤثر بعمق على العلاقة بين الزوجين، وتعد من التصرفات التي حرّمها الإسلام بصور متعددة، سواء كانت جسدية أو معنوية، ومع التطور التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل، أصبحت الخيانة لا تقتصر على اللقاءات الفعلية فقط، بل قد تأخذ أشكالًا أخرى كالمحادثات عبر الهاتف أو الإنترنت.
ما حكم الزوج الذي يخون زوجته عبر الهاتف
ردت دار الإفتاء المصرية، على السؤال الوارد اليها من أحد متابعيها والذي جاء نصه كالآتي: "ما حكم الزوج الذي يخون زوجته عبر الهاتف؟".
وأوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الزوجة عليها أن تتعامل بحكمة، فتدعو لزوجها بالهداية وتستر عليه بدلًا من فضحه.
وأضاف أنه على الزوجة أن تحفظ أسرار زوجها وما رأت أو سمعت، وتذكره بنعم الله عليه وأن ما يقوم به يغضب الله، فالزوجة الصالحة تسعى للحفاظ على بيتها وتنصح زوجها بالخير.
درجات الخيانة الزوجية
تتفاوت درجات الخيانة الزوجية وتختلف النظرة إليها وفقًا للفعل، فأي تصرف يقوم به الزوج أو الزوجة دون علم الآخر يُعتبر خيانة في نظر البعض، لكنه قد لا يصل إلى درجة الحرام إذا لم يتضمن فعلًا منهيًا عنه شرعًا، ومع ذلك، فإن تجاوز حدود الشرع والدخول في علاقات محرمة، سواء عبر النظر أو المحادثات أو أي أفعال محرمة أخرى، يُعد خيانة صريحة تندرج تحت التحذير الشرعي من الاقتراب من الفاحشة.
حكم الدين في الزوج الخائن
الخيانة الزوجية تُعد من الأفعال المحرمة في الإسلام، حيث قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ".
وتزداد حرمة الخيانة عندما تكون بين الزوجين بسبب قدسية عقد الزواج، ولكن تختلف الخيانة من حيث الدرجة وفقًا للفعل، فبعض التصرفات قد لا تكون محرمة شرعًا لكنها تُعد خيانة في نظر الشريك لأنها تسوءه، أما الأفعال التي تتضمن إقامة علاقات محرمة، فهي من الأفعال المنهي عنها شرعًا والتي تُعد خيانة بكل معانيها.