الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ماذا قال أسامة الأزهري عن الشيخ الشعراوي؟.. الفرق بين العام والسنة في القرآن

الدكتور أسامة الأزهرى
الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف

ماذا قال أسامة الأزهري عن الشيخ الشعراوي؟ سؤال يطرحه كثير من المتابعين على منصات مواقع التواصل الإجتماعي بعد اختلاف في الرؤى حول تفسير معاني قرآنية .

أعلن وزير الأوقاف اختلافه مع الشيخ محمد متولى الشعراوى فى تفسيره لقوله تعالى بسورة «العنكبوت»: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا»، مؤكدا أنه يحمل كل مشاعر الاحترام والتقدير للشيخ الشعراوى وأنه يرى أن هناك مواضع تستحق النظر والنقاش العلمى.

تفسير جديد من وزير الأوقاف.. السنة والعام في القرآن لا يتساويان

وشرح الأزهرى تفاصيل خلافه مع الشيخ الشعراوي ، مؤكدا أنه ىيرى فارقا بين  كلمة السنة والعام  في القرآن وليسا بمعنى واحد كما يقول فضيلة الشيخ الشعراوي .

أضاف: عندما رجعنا إلى كُتب أهل العلم وجدنا أن هناك فارقًا بين الكلمتين ليس فى المدة الزمنية، بل فى طبيعة الأحداث التى تقع خلالها

 واكمل الأزهري   وفق المنهج العلمي الحديث تبين أنه إذا مرت 12 شهرًا فى يسر ورخاء أُطلق عليها (عام)، أما إذا كانت 12 شهرًا مليئة بالمحن والصعوبات سُميت (سنة)».

واستشهد وزير الأوقاف: على ذلك بقوله تعالى، فى قصة سيدنا يوسف: «قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا»، وهنا عبّر عن سنوات القحط والجفاف بلفظ «سنين»، ثم قال بعدها: «ثُمَّ يَأْتِى مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ»، وهنا استخدم كلمة «عام» عند الحديث عن الرخاء والخصب.

وواصل: «استنادًا إلى هذا الفهم، نجد أن القرآن الكريم استخدم لفظ (ألف سنة) ليعبّر عن فترة الدعوة الشاقة التى قضاها سيدنا نوح مع قومه، وكانت مليئة بالصبر والمثابرة والمكابدة، بينما استخدم كلمة (عام) للإشارة إلى الخمسين عامًا التى سبقت نبوته، وعاشها فى هدوء ويُسر قبل أن تبدأ رحلته الدعوية المليئة بالشدائد».

من جهة أخرى أكد وزير الأوقاف، إن الإنسان حين يتأمل شكل الجبل أمامه، وهو ضخم كبير ممتلئ بالصخور وشديد الثبات، يظن أنه ثابت فى مكانه، لكن العلم يقول إنه يمر مر السحاب، كما أخبرنا القرآن.

كيف تمر الجبال ونحن نراها ثابتة لا تغير مكانها 

وردا على سؤال كيف تمر الجبال ونحن نراها ثابتة لا تغير مكانها أضاف «الأزهرى»، فى تفسيره لآية «وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب صنع الله الذى أتقن كل شىء إنه خبير بما تفعلون»: «علم الفلك أكد أن الجبل- فى طرف خفى ودون أن نراه- يمر مر السحاب، رغم ثباته الظاهر».

الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف

وأشار إلى ورود عبارة «كل شىء» فى 3 مواضع بالقرآن الكريم، أولها الموضع السابق، إلى جانب قوله تعالى «الذى أحسن كل شىء»، وقوله أيضًا: «ورحمتى وسعت كل شىء»، ما يدل على أن الله شمل كل شىء بالإتقان والإحسان والرحمة.

وواصل ضمن حلقة جديدة من برنامجه الرمضانى «اللؤلؤ والمرجان»، المذاع عبر «DMC»: «الكلمات الثلاث التى أتت معها (كل شىء) تعد مفاتيح صناعة عقل الإنسان المسلم»، محذرًا من أن يتورط المسلم، بعد قراءة القرآن الكريم، فى الفكر الإرهابى القبيح، أو ينحرف بفهم القرآن ويخرج يقتل ويدمر باسم الجهاد ظلمًا وعدوانًا».

وأضاف  «الاستبداد والطغيان، مع نشر الفساد، يمثلان آفتين خطيرتين تؤديان إلى الهلاك، وهما لم تقتصرا على فرعون فقط، بل وردتا أيضًا فى وصف بنى إسرائيل، ما يثبت أن العلو المصحوب بالإفساد يعد سببًا رئيسيًا للعقاب الإلهى عبر التاريخ».

 

تم نسخ الرابط