أسامة الأزهري: أختلف مع الشيخ الشعراوي في تفسيره لتوضيح الفرق بين "السنة" و"العام" بالقرآن

قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن في تفسير الآية الكريمة: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا" (العنكبوت: 14)، رؤية تختلف عن الرؤية التي قدمها الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي لهذه الآية.

وزير الأوقاف أختلف مع الشيخ الشعراوي في تفسيره لتوضيح الفرق بين "السنة" و"العام" بالقرآن
جاءت تصريحات الأزهري خلال برنامج "اللؤلؤ والمرجان" الذي يُعرض على قنوات المتحدة، حيث أوضح أن الشيخ الشعراوي، كان يرى أن كلمتي "السنة" و"العام" تحملان نفس المعنى في الآية الكريمة.
وذكر أنه بعد دراسة متعمقة لآراء العلماء والبحث في دلالات اللغة العربية، توصل إلى وجود فرق دقيق بين المصطلحين في الاستخدام القرآني.
الفرق بين "السنة" و"العام" بالقرآن
وبحسب ما أوضحه الأزهري، فإن كلمة "السنة" في القرآن الكريم تُستخدم غالبًا عند الإشارة إلى فترات الشدة والمعاناة، في حين يُستعمل لفظ "العام" عند الحديث عن اليسر والرخاء.
واستدل على ذلك بآيات من القرآن، مثل قوله تعالى: "قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا" (يوسف: 47)، حيث جاءت كلمة "سنين" في سياق الجدب والقحط، وفي المقابل أتى قوله تعالى: "ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ" (يوسف: 49)، حيث ارتبط "العام" بفترة الخصب والرخاء.
وأكد أن هذا التمييز في استخدام الألفاظ في القرآن الكريم ليس اعتباطيًا، بل يعكس بلاغة القرآن الفائقة ودقة تعابيره، موضحًا أن التدقيق في مثل هذه التفاصيل اللغوية يساعد في فهم أعمق لمعاني الآيات، ويدعو إلى التأمل والتدبر في إعجاز النص القرآني.