بالفيديو| جنازة بالمزمار والطبل البلدي في الصعيد.. ورد صادم من الأوقاف
في مفاجأة غير متوقعة، شهدت جنازة في الصعيد استخدام المزمار والطبل البلدي أثناء التشييع، مما أثار رد فعل الإعلامي علاء بسيوني الذي تساءل: "هل هذا يرضي الله سبحانه وتعالى؟ وهل يتفق هذا المسلك مع هيبة الموت وجلاله؟".
الشيخ عبد الجواد يوضح حكم استخدام المزمار والطبل البلدي في الجنازات
وفي هذا السياق، رد الشيخ أشرف عبد الجواد، من علماء وزارة الأوقاف، على هذا التساؤل قائلًا: "اعتذر، هذا لا يطلق عليه جنازة بل هو مثل حفل حنة أو طهور"، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، موضحًا أن النبي أمرنا بالصمت أثناء تشييع الجنازة.
الشيخ عبد الجواد يوضح حكم رفع الصوت والمزمار في تشييع الموتى
وأضاف الشيخ عبد الجواد خلاله لقائه في برنامج "نور الشمس" مع الإعلامي علاء بسيوني، المذاع على قناة الشمس، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن رفع الصوت أثناء تشييع الجنازة، حيث قال في حديث آخر: "لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار"، مبينًا أنه في حالة دفن الجنازة ليلًا، فلا مانع من استخدام الإضاءة أو ما شبه.
وأكد الشيخ عبد الجواد أن هذا الفعل يعتبر من البدع المنكرة التي نهى عنها الشرع، مشيرًا إلى أنه لا يجوز القيام بذلك حتى لو كان الميت من أهل الصلاح، لأنه إذا كان ذلك فيجب أن يكون أكثر حرصًا على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع الشيخ عبد الجواد موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، بل كان يجلس على حافة القبر صامتًا وربما يتحدث بموعظة تذكر الناس بهيبة الموت.
الشيخ عبد الجواد يرد على سؤال المذيع بشأن تلقين الموتى
وبالنسبة إلى تلقين الميت، أشار الشيخ أشرف عبد الجواد إلى أن التلقين ينقسم إلى جزئين: الأول عند لحظة الاحتضار، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله"، مؤكدًا أن الملقن يجب أن يكون فطنًا ليتعرف على حالة المحتضر، فيحثه على قول "لا إله إلا الله" دون الضغط عليه.
ولكن الجزء الثاني من التلقين فيحدث عند القبر، حيث أفتى به عدد من العلماء استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال: "يا فلان ابن فلانة، اذكر ما كنت عليه آخر من الدنيا" "وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله وانك آمنت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبسيدنا محمد نبيًا ورسولاً وبالقرآن إمامًا"، وبعد التلقين يبدأ الدعاء أو الاستغفار للميت.
