سامح حسين: برك بـ أمك مش معناه إنها تعرف أسرار بيتك
سامح حسين .. تأتي الحلقة الـ 20 من برنامج قطايف تقديم سامح حسين عن الأم، وذلك بمناسبة عيد الأم، حيث يقدم محتوى ثقافي روحاني يعزز الروابط الاجتماعية والقيم الأخلاقية، ويعتمد البرنامج على تقديم موضوعات مستوحاة من تعاليم الإسلام والقيم المجتمعية.
سامح حسين: أوعى تعق أمك ببرها
قال سامح حسين، إن تحضير هذه الحلقة كان صعب لأنه يريد أن يتحدث عن الأم ولا يعرف ماذا سيقول فالجميع يعرف أهمية الأم وفضلها على أولادها وأن الجنة تحت أقدامها، وتابع قائلا: طيب إيه هو الجديد أنا هقولك الجديد، وهو انك أوعى تعق أمك ببرها، وألا تأذيها بطاعتك لها، هو البر بيأذي؟، كل شيء يتجاوز حدوده هو مؤذي، أكل من غير ملح يضر، وأكل فيه ملح كتير يضر برضو".
أضاف، "أي إنسان في الدنيا ليه فضل عليك تقدر ترد له الفضل ده كل الديون يمكن سدادها إلا دين الأم، ولذلك عندما سأل شخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك، والسؤال هو ليه الأم اتذكرت تلت مرات والأب، مره واحدة، وذلك لأن الأم متقدمة عن الأب تلات مرات هو نفسه ميقدرش يعوضهم وهم (الحمل، والولادة، والرضاعة) وبعد الفطام الأم زي الأب في المسؤوليات والواجبات، يعني مهما عملت وشلتها على كفوف الراحة، وجبت لها طقم كوبايات في عيد الأم في ديون مش هتقدر تسددهم تعب الحمل وتعب الولادة وشهور الرضاعة".
وذكر حسين "أنا في حلقة انهارده مش هوجه رسال للأم المرادي هوجه كلامي لناس تانية الناس المتطرفة في البر أو الناس اللي مقتنعة إن اللي بتعمله ده بر، أحيانا بعض الأمهات والأبناء بيقعوا في خلط بين مفهوم البر وبين الظلم والتعدي، وربنا سبحانه وتعالى ميرضاش بالظلم لأي مخلوق سواء ابن بقى أو أب".
وتابع قائلا: "لو انت رايح تتقدم لواحدة انت عايزها وشايف فيها كل المواصفات اللي هتريحك وهي فعلا كويسة لكن مش على مزاج الست الوالدة وقالتلك يا أنا يا هيا وفي الحالة دي هتختار أمك طبعا عشان أنت فاهم إن ده بر بس ده مش بر، الدين لم يعطي سلطه لأي مخلوق أنه يحرم حد من اختيار شريك حياته ووالدتك لما خيرتك هي كده تعدت على حق من حقوقك اللي ربنا سبحانه وتعالى اديهالك، وكده هي وقعت في معصية، ولو انت فعلا بتحب والدتك فمتساعدهاش في المعصية".
سامح حسين: هل من البر إنك تخرب بيتك ؟
وأضاف سامح حسين، "لو والدتك على خلاف مع مراتك وبتحرضك إنك تطلقها، هل من البر إنك تخرب بيتك؟ ، وتظلم أسرة كاملة".
وذكر أيضا: "الأم اللي بتجوز ابنها وهي فاهمة أو مقتنعة إن لازم مرات ابنها تخدمها وتشوف كل طلباتها ولو حصلت أي خناقة بين أمك ومراتك لازم تاخد صف أمك حتى لو متأكد إن هي اللي غلطانة، وهنا دخلنا في شريحة جديدة من العقوق امك بتظلم مراتك وانت بتساعدها على ظلمها، البر هنا إنك تقف لوالدتك بكل لطف وود من غير أن تسئ لها بلفظ أو إماءه وفهمها الحدود لأن مراتك ليست ملزمة شرعا بخدمة أمك".
وتابع، "برك لأمك مش معناه إنها تعرف أسرار بيتك ولا معناه أو انك تسمحلها تدخل في قرارات حياتك ولا انك ترضى بالعذاب النفسي، كل دي حاجات ما ترضيش ربنا، وافتكر اننا بنقف قدام ربنا زي بعض، فلو عايز ترضي أمك على حساب ربنا انت كده معدلتش الميزان، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال:" «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قلنا: يا رسول الله، نصرته مظلومًا، فكيف أنصره ظالمًا؟ قال: «تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ؛ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ»، يعني تمنعه عن الظلم فانت دورك إنك تفهمها اللي هي مش فاهماه وده ليه طريقه وليه أصول بكل أدب واحترام بدون أي تجاوز.