بولندا: ترميم النصب التذكاري لـ المسيح والسيدة مريم العذراء يثير الغضب

منذ أكثر من 200 عام، كان سكان القرى في جنوب بولندا يقدسون النصب التذكاري على جانب الطريق يصور السيد المسيح عيسى عليه السلام، والسيدة مريم العذراء.

أصيب السكان الآن بحالة من الغضب، بعد القيام الجهات المسؤولة في بولندا، بعملية "ترميم" وتجديد فاشلة لـ النصب الذي تم إقامته في عام 1820، حيث جعلت الترميمات السيدة العذراء "مريم" تبدو وكأنها شخصية كرتونية من مسلسل "سيمبسون"، وفقًا لما نشرته الديلي ميل البريطانية.

وبعد أن وصفه الخبراء ذات يوم بأنه "طويل ونحيف"، أصبح تمثال العذراء مريم "الواقع" خارج قرية ستوسزيونكا الآن، حيث أصبح للتمثال أيادٍ كبيرة الحجم تشبه القفاز، وعيون مبالغ فيها، وعبوس معوج يبرزه أحمر شفاه أحمر لامع.

وفي هذه الأثناء، يظهر تمثال السيد المسيح "يسوع" في صورة شخصية ترتدي سروالاً داخلياً رمادي اللون، وقد تم إعادة طلاء الشخصيتين بصبغة صفراء غير طبيعية.

ونشر أمين الآثار في بولندا، صورة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: "إنها صورة نادرة للسيدة العذراء مريم وهي تنظر إلى الأعلى".

ومثال آخر على النوايا الحسنة... دعونا نأمل أن يحظى هذا الشيء القيم في المستقبل القريب بترميم احترافي، لأنه يستحق ذلك تمامًا.

وأضافت أن المرمم المجهول قام أيضًا بطلاء النقش الألماني الأصلي للضريح، واستبداله بالعلامات "VII 2024، JC 2"، المكتوبة بما يبدو أنه قلم تحديد أسود، حيث تم إدراج هذا الضريح في سجل الآثار، وأي تعديلات عليه تحتاج إلى موافقة مسبقة.

يبدو أن مرممًا مجهولًا قام بطلاء النقش الألماني الأصلي للضريح، واستبدله بالعلامات "VII 2024، JC 2"، المكتوبة بما يبدو أنه علامة سوداء، حيث أكدت السلطات أنه لم يتم منح أي تصريح للترميم الأخير للضريح. 

أعرب السكان المحليون الآن عن غضبهم إزاء هذه المهمة الفاشلة، حيث وصفها البعض بأنها "تدنيس"، حيث قال أحد المشاهدين الغاضبين على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد حانت أوقات الهمجية والجهل الأعظم بالروح والعقل".

وعلق آخر: "سأخاطر وأبلغ النيابة العامة عن الإساءة إلى المشاعر الدينية. لأن هذا ليس إلا مثالاً على تدنيس مَعْبُودات دينية"، مضيفًا: "يبدو أنه أشبه بـ بارت سيمبسون أكثر من السيدة ماري".

في عام 2012، قررت سيسيليا جيمينيز، البالغة من العمر 82 عاماً، ترميم لوحة "Ecce Homo" في مزار كنيسة سيدة الرحمة في بورخا، شمال إسبانيا.

وشبه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي التماثيل بشخصيات من مسلسل الرسوم المتحركة سيمبسون بسبب درجات اللون الأصفر، لكن فرشاتها طمست وجه يسوع تمامًا، وحولت اللوحة إلى ما وصفه السكان المحليون بأنه ليس يسوع.

وقال ميروسلاف رايمر، المتحدث باسم هيئة الحفاظ على الآثار في سيليزيا، تعليقًا على فشل عملية الترميم البولندية: "سنقوم الآن بإجراء فحص لتحديد مقدار الضرر الذي لحق بالنصب التذكاري".