تفاصيل لا تعرفها عن الشاعر عبد الرحمن الأبنودي .. نوح غالي يكشف| فيديو

سرد نوح غالي، مقدم برنامج شخصيات مؤثرة، على قناة الشمس، تاريخ الشاعر عبد الرحمن الأبنودي واستعرض قصة حياة الأبنودي بأسلوب بسيط وسلسل.
قال نوح غالي: "في قرية صغيرة اسمها ابنود محافظه قنا اتولد عبد الرحمن الابنودي سنه 1938 والده كان الشيخ محمود الأبنودي كان المأذون الشرعي وعبد الرحمن، كبر وسط ناس طيبين وشاف الحياه بكل تفاصيلها الصعبة سمع المواويل وسمع كلام الكبار وسمع حكايات الليل في كل قاعده مع عيلته".
وأضاف نوح غالي: "من صغره وهو كان عنده شغف انه يحب يسمع يسمع الناس وهي بتحكي يسمع الستات وهم بيغنوا وراء المنزل يسمع الفلاحين في الغيط يسمع الشيوخ في الموالد ويسمع أمه وحكاياتها قبل النوم كان عنده دائما شغب بالكلام بالقصص، أول ما بدا يكتب كتب عن الناس اللي حواليه كتب عن الشوارع اللي عرفها عن الأرض عن الشمس اللي بتطلع فوق الغيط، عن القمر اللي بينور فوق النخل".

تفاصيل لا تعرفها عن حياة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.. بدأ في الشعر العامي في وقت كان لا يعتبر فيه فن راقي
وأردف غالي: في فتره الخمسينات والستينات مصر كانت بتتغير والدنيا كانت بتتحرك وأحلام جديدة كانت بتتولد، وسط ده كله شاب من الصعيد جه القاهرة بشنطة صغيرة مليانة أحلام وكلمات عبد الرحمن الأبنودي بدا يشق طريقه في عالم الشعر العامي، وقت ما كان الشعر مرتبط بالفصحى وفي وقت الناس كانت شايفة ان الشعر العامي حاجه بسيطه مش فن راقي.
وأضاف: لكنه غير كل ده بصوته بلغته بإحساسه القوي بكلماته اللي ما كانتش مجرد كلام لكنها كانت بتحكي حكايات، البداية ما كانتش سهله ولكنه كان عنده إيمان قوي بنفسه وبدأ يكتب وبدأ يسمع كلماته وشعره في الإذاعه بدأ يتقال اسمه جنب كبار الشعراء: جنب فؤاد حديد وصلاح شاهين، وأول دواوينه الأرض والعيال.
وأوضح غالي أن: "الأبنودي مش بس كتب شعر ده كمان كان باحث في التراث الشعبي وكان عنده هوس بجمع الحكايات اللي بتتحكي في القرى والنجوع علشان ما تضيعش، والأغاني اللي كتبها الأبنودي تحولت لصوت وصل لكل الناس، عبد الحليم حافظ غنى كلماته محمد رشدي غنى كلماته شاديه ورده محمد منير ناس كثير".

السيرة الهلالية لعبد الرحمن الأبنودي
قال نوح غالي: "أكثر حاجه شغلته كانت السيرة الهلالية القصة الملحمية اللي بتتحكي من مئات السنين عن قبائل بني هلال، واللي لف مصر على شان يجمعها من رواه السيرة الشعبية ويسجلها ويوسعها على شان تفضل موجوده للاجيال اللي جايه كان شايف ان الحكايات دي كنز وانها مش مجرد حواديت لكنها تاريخ بيحكي عن ناس حقيقيين".
وفي 21 أبريل سنه 2015 رحل الأبنودي عن الدنيا، فقد كان شاعر الناس وصوت الشارع.