لماذا نصوم رمضان 30 يوم وما هو السبب؟ أسامة الأزهري يكشف مفاجأة
لماذا نصوم رمضان 30 يوم وما هو السبب؟.. فرض الله تعالى الصوم على عباده، لتهذيب النفس وتزكية الروح، فهو شهر الخير والبركات الذي خصه الله تعالى بفضل وثواب كبيرين، ويتساءل الكثير من الناس سبب جعل الصيام 30 يومًا.
أكد أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن شهر رمضان له مقاصدُ بمعايشتها توقظ فى القلب سراج الهداية
- تحصيل التقوي
- يسرالله بعباده على المدى البعيد
- إكمال العدة فى إشارة إلى أهمية الإكمال والكمال فى العبادات مما يرفع همة المسلم ليحرص على التمام فى كل أمر.
- تعظيم شعائر الله أى أن الصائم يمتلئ قلبه بالجلال والإجلال لله، ويعظم شعائره فى هذا الشهر المبارك.
- شكرالله ، فالصيام يوقظ فى القلب معانى الامتنان لله والاعتراف بفضله.
- الاستجابة السريعة لأوامر الله ..إذ يربى الصائم على سرعة الاستجابة لداعى الحق فى كل وقت.
- الرشد.. وهو غاية المقاصد أى أن الصيام يهذب النفس والعقل، ويكسب الإنسان حكمة فى اتخاذ قراراته، واستنارة فى طريقه إلى الله.
لماذا نصوم رمضان 30 يوم وما هو السبب؟
يرى بعض العلماء أن السبب في تحديد الصيام بهذه المدة قد يعود إلى أن الإنسان لا يستطيع تحمل الصيام لأكثر من ذلك دون أن يؤدي ذلك إلى مشقة شديدة أو ضرر صحي.
ولو كان هناك فائدة روحية أو جسدية في زيادته، لكان الله قد فرضه لفترة أطول، فالله عز وجل حكيم في تشريعاته، ولا يفرض على عباده ما لا يحتملون.
وقد ورد في حديث شريف عن الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما، أن نفرًا من اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسأله أحدهم: لماذا فرض الله على أمتك الصيام ثلاثين يومًا، بينما فرض على الأمم السابقة مدة أطول؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن آدم عليه السلام، عندما أكل من الشجرة، بقي الطعام في بطنه ثلاثين يومًا، ففرض الله على ذريته الصيام تكفيرًا لذلك، لكنه منحهم الإفطار ليلًا تفضلًا منه ورحمة.
ثم تلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، مبينًا أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو وسيلة لتحقيق التقوى.
جزاء الصائم في رمضان
حين سمع اليهودي إجابة النبي، سأله عن ثواب من يصوم رمضان بإيمان واحتساب، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الصائم ينال سبع خصال عظيمة:
- تطهير جسده من الحرام.
- القرب من رحمة الله.
- تكفير خطيئة آدم عليه السلام.
- التخفيف من سكرات الموت.
- الأمان من الجوع والعطش يوم القيامة.
- البراءة من النار.
- التمتع بأطيب ما في الجنة.
فما كان من اليهودي إلا أن قال: "صدقت يا محمد".
درجات الصيام
للصيام مراتب ودرجات، تختلف باختلاف حال الصائم ونواياه:
صوم العموم: وهو الامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات، وهو الحد الأدنى الذي يرفع الإثم ويبرئ الذمة، لكنه لا يرتقي إلى مراتب الصائمين الذين يغتنمون هذه العبادة لتزكية نفوسهم.
صوم الخصوص: وهو الامتناع عن المفطرات، بالإضافة إلى حفظ الجوارح عن المعاصي، كغض البصر، وكف اللسان عن الكذب والغيبة، وهو الصوم الذي تتنزل عليه البركات والمثوبات الإلهية.
صوم خصوص الخصوص: وهو صيام القلب عن كل ما يشغله عن الله، والانقطاع التام عن الدنيا بصفاء الروح، بحيث لا يفكر الصائم إلا في الله واليوم الآخر. وهذا مقام الأنبياء والصديقين، الذين وصفهم الله بقوله: (قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ).
الصوم جُنّة
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "الصوم جُنّة"، أي أنه وقاية من الفتن في الدنيا ومن العذاب في الآخرة.
وعن الإمام الصادق عليه السلام، أنه قال: إذا صمت، فلتكن نيتك كف النفس عن الشهوات، واعتبر نفسك في مرض تحتاج فيه إلى الدواء، فتوقع في كل لحظة شفاءك من ذنوبك، وطهر قلبك من الغفلة والظلمة.
الصوم لله وهو يجزي به
وفي حديث قدسي، قال الله تعالى: "الصوم لي وأنا أجزي به"، فكل العبادات يجازي الله عليها بالحسنات، إلا الصيام، فإنه اختص بمكافأة الصائم بنفسه، وهو ما يدل على عظمة هذه العبادة ورفعة مقامها.
