الأربعاء 12 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. الإفتاء تجيب

حكم الاعتكاف في العشر
حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. بالتزامن مع قرب حلول الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك 2025، يتساءل العديد من الناس عن حكم الاعتكاف في الساجد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاعتكاف يُعد من العبادات التي اختصت بها العشر الأواخر من رمضان، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويهدف الاعتكاف إلى تفرغ المسلم لعبادة الله، والابتعاد عن المشاغل الدنيوية، طلبًا للثواب والتقرب إلى الله.

حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

شروط صحة الاعتكاف

أوضحت دار الإفتاء أن صحة الاعتكاف تتطلب التزام المعتكف بواجباته الدينية والدنيوية دون تفريط، مشيرة إلى أن أقصر مدة يمكن أن يُطلق عليها اعتكافٌ تُحدد بالعرف السائد. 

وأشارت إلى أن المصلّي يمكنه عند دخول المسجد أن ينوي الاعتكاف، ولو لفترة قصيرة، لينال بذلك الأجر والثواب.

حكم الاعتكاف وأهميته

يُعد الاعتكاف من الأعمال المستحبة التي وردت مشروعيتها في القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، وتبلغ أهميته ذروتها خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على الاعتكاف خلالها طلبًا لليلة القدر. 

وقد ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- في الصحيحين قوله: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ".

مقاصد الاعتكاف وآدابه

يرتكز الاعتكاف على الابتعاد عن الانشغالات الدنيوية والتفرغ التام للعبادة داخل المسجد، حيث يُستحب للمعتكف أن يكثر من الذكر، وتلاوة القرآن، وأداء الصلاة، وسائر الطاعات، كما ينبغي له تجنب الأحاديث غير الضرورية، وعدم مغادرة المسجد إلا لحاجة ضرورية.

ما يفسد الاعتكاف

هناك أمور تبطل الاعتكاف، ومن أبرزها الجماع، حيث أجمع الفقهاء على أنه يؤدي إلى إفساد الاعتكاف إذا وقع عمدًا، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]، أما التقبيل واللمس بشهوة، فقد اتفق الفقهاء على تحريمه أثناء الاعتكاف، لكنهم اختلفوا في تأثيره على صحة الاعتكاف، إذ رأى الحنفية والشافعية والحنابلة أن الاعتكاف لا يُفسد إلا إذا ترتب عليه إنزال. 

وبناء على ذلك، فإن تقبيل المعتكف لزوجته عند وداعه إذا كان يضمن عدم الإنزال، لا يُبطل اعتكافه، وإن كان الأولى تجنب التقبيل في الفم، خروجًا من الخلاف الفقهي.

حكم الاعتكاف في غير المسجد

ومن جهته، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد، حيث يتفرغ المعتكف للعبادة والذكر. 

وأضاف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحرص على الاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان حتى آخر عام في حياته، طلبًا لليلة القدر. 

وشدد على أن المعتكف يجب أن يكون مجتهدًا في العبادة، بعيدًا عن الانشغالات الدنيوية، حتى إنه يُستحب له تجنب استخدام الهاتف المحمول، مؤكدًا أن الرجال لا يجوز لهم الاعتكاف إلا داخل المسجد، ولا يصح اعتكافهم في أي مكان آخر.

تم نسخ الرابط