الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل مثل المصحف؟.. الإفتاء توضح

هل يختلف ثواب قراءة
هل يختلف ثواب قراءة القرآن من الهاتف عن المصحف الورقي؟

هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل مثل المصحف؟.. في الوقت الحالي، بات الكثيرون يعتمدون على المصحف الشريف لقراءة القرآن الكريم، خاصة في أوقات السفر، لذا يتساءل العديد عما إذا كان ثواب قراءة القرآن من الهاتف يختلف عن المصحف الورقي.

هل ثواب قراءة القرآن من الموبايل مثل المصحف

هل يختلف ثواب قراءة القرآن من الهاتف عن المصحف الورقي؟

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن من الهاتف المحمول جائزة تمامًا، ولا فرق في الثواب بين التلاوة من المصحف الورقي أو الرقمي.

وأشار إلى أن المصحف الموجود في الهاتف هو مجرد صورة رقمية لنفس النص القرآني، ولا يؤثر ذلك على الأجر.

واستدل الورداني بما كان عليه الحال في عهد الصحابة، حيث كانوا يقرؤون القرآن من الرقاع وجذوع النخل قبل أن يتم جمعه في مصحف مكتوب، ومع ذلك لم يختلف ثواب التلاوة، مؤكدًا أن الأساس هو قراءة القرآن بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة.

هل قراءة القرآن بسرعة تقلل من الثواب؟

ومن ناحية أخرى، تناول الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مسألة قراءة القرآن بسرعة، موضحًا أن ذلك جائز بشرط عدم الإخلال بنطق الحروف بشكل صحيح، وأن يكون القارئ منتبهًا للمعاني وليس مجرد ترديد سريع للكلمات.

وأشار ممدوح إلى أن القراءة السريعة تُعرف في علم التجويد باسم "الحدر"، وهي إحدى مراتب التلاوة الثلاث، إلى جانب "التحقيق" و"التدوير"، وكلها طرق صحيحة لقراءة القرآن وفقًا لقدرة القارئ.

هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من الهاتف المحمول؟

وأوضح ممدوح أن قراءة القرآن من الهاتف المحمول دون وضوء جائزة تمامًا، لأن الهاتف لا يُعد مصحفًا حقيقيًا، وبالتالي لا يسري عليه الحكم الشرعي الذي يمنع مس المصحف إلا للمطهّرين.

حكم قراءة القرآن على جنابة

أما فيما يتعلق بقراءة القرآن أثناء الجنابة، فقد أكدت دار الإفتاء أن من آداب التلاوة الحرص على الطهارة، لكن الفقهاء أجمعوا على أن ذكر الله وقراءة بعض الآيات دون نية التلاوة التعبدية جائز في كل الأحوال، حتى أثناء الجنابة، بشرط ألا يكون القارئ ممسكًا بالمصحف الورقي.

كما أوضحت دار الإفتاء الفرق بين الحدث الأصغر والحدث الأكبر فيما يخص قراءة القرآن:

  • الحدث الأصغر: أي فقدان الوضوء العادي، ولا يمنع من قراءة القرآن، حيث استند الفقهاء إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يذكر الله على كل أحيانه"، مما يشمل الذكر والتلاوة في جميع الحالات باستثناء قضاء الحاجة.
  • الحدث الأكبر (الجنابة): يُمنع فيه مس المصحف أو القراءة من المصحف الورقي، لكن يجوز التلاوة من الذاكرة أو الهاتف دون مس المصحف مباشرة.
تم نسخ الرابط