الطالبة ريناد عادل .. الراحلة تترك خطابًا غامضًا لأسرتها قبل الانتحار
الطالبة ريناد عادل، أثارت وفاة الطفلة ريناد عادل، طالبة الصف السادس الابتدائي في مدرسة "كلية نوتردام دي سيون" بالإسكندرية، حالة من الحزن والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مزاعم بتعرضها للتنمر من زملائها، ووقع الحادث صباح الإثنين الماضي، بعد سقوطها من شرفة منزلها بالطابق الثامن في منطقة جناكليس، فتح باب التساؤلات حول أسباب الوفاة وما إذا كان التنمر قد لعب دورًا في هذا المأساة.
تفاصيل الواقعة وتدخل الأجهزة الأمنية
تلقت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية بلاغًا يفيد بسقوط الطفلة من شرفة منزلها، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن وفرق الإسعاف إلى مكان الحادث، وتم نقل جثمانها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي بدأت التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، وأصدرت النيابة توجيهات بالتحري حول ما إذا كانت الوفاة نتيجة حادث عرضي أم أن هناك شبهة جنائية بسبب التنمر.
بيان المدرسة واستياء من الشائعات
أصدرت إدارة "كلية نوتردام دي سيون" بيانًا عبّرت فيه عن حزنها العميق وتعازيها لأسرة الطفلة، مؤكدة استيائها من انتشار شائعات غير دقيقة حول سبب الوفاة، وشددت المدرسة على أن المنشور الذي صدر عنها هدفه مواساة الأسرة وليس إثارة الجدل، ودعت إلى احترام مشاعر أسرة الطفلة وزملائها.
روايات متضاربة حول التنمر
وفقًا لشهادات متداولة، زعمت أن الطفلة تعرضت للتنمر من زميلاتها بسبب إدراج اسمها علنًا ضمن قائمة الطالبات اللاتي لم يسددن المصروفات الدراسية، وأشارت منشورات على مواقع التواصل إلى أن ريناد تركت خطابًا لوالدتها يحتوي على أسماء الطالبات المتورطات في التنمر عليها، في المقابل، نفت والدة إحدى زميلات ريناد هذه الادعاءات، مؤكدة أن المدرسة تتبع إجراءات سرية فيما يتعلق بالمصروفات.
ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي
أثارت الواقعة موجة من الغضب والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا كثيرون إلى محاسبة المسؤولين عن أي تقصير، سواء من المدرسة أو أولياء الأمور، وكتب أحد المعلقين: "يجب أن نتحمل جميعًا المسؤولية، ونعلم أطفالنا أن المزاح الجارح قد يؤدي إلى عواقب وخيمة".
النيابة تستدعي أسرة الطفلة وتحقيقات مستمرة
قررت النيابة العامة استدعاء أسرة الطفلة لسماع أقوالهم، والتحقيق في صحة ما تم تداوله عن وجود خطاب تركته، كما طلبت النيابة تحريات موسعة لتحديد أسباب الحادث وما إذا كان هناك دور للتنمر المدرسي.
وأثارت هذه الحادثة المؤلمة تساؤلات واسعة حول ضرورة تعزيز سياسات مكافحة التنمر داخل المدارس، دعا أولياء الأمور إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الطلاب من التنمر، مؤكدين أن الحوادث المماثلة تسلط الضوء على أهمية التدخل الفوري لحماية الأطفال وضمان سلامتهم النفسية والجسدية.