الثلاثاء 14 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الطالبة ريناد عادل .. شبهة جنائية أم انتحار بسبب التنمر؟

الطالبة ريناد عادل
الطالبة ريناد عادل

الطالبة ريناد عادل، تصدر اسم الطفلة ريناد عادل، الطالبة بالصف السادس الابتدائي في مدرسة "كلية نوتردام دي سيون" بالإسكندرية، مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاتها المأساوية إثر سقوطها من شرفة منزلها بالطابق الثامن في منطقة جناكليس، والحادث الذي وقع صباح الإثنين أثار حالة من الحزن والجدل بين رواد الإنترنت، وسط روايات تشير إلى تعرض الطفلة للتنمر من زميلاتها.

الواقعة سقوط أم دفع للتخلص من الحياة؟

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بسقوط الطفلة من الطابق الثامن، وتم نقل جثمانها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وشكلت الأجهزة الأمنية فريق تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث، في ظل تداول منشورات تفيد بأن الطفلة أقدمت على إنهاء حياتها نتيجة التنمر المدرسي.

الطالبة ريناد عادل

آخر ظهور لريناد قبل الحادث

وفقًا لشهادة السيدة ياسمين، والدة إحدى زميلات ريناد، فإن الأخيرة حضرت امتحانًا صباح السبت وكانت بحالة طبيعية دون أن تظهر عليها أي علامات للحزن أو الضغط النفسي، وقالت: "ريناد كانت تضحك وتمزح كعادتها، ولم يكن هناك أي مؤشر على وجود مشكلة".

دور الأسرة وظروف الطفلة الاجتماعية

أوضحت مصادر مقربة أن والد الطفلة يعمل في إيطاليا، تاركًا الأم مايسة وابنتيها في مصر، وقد نفت السيدة ياسمين، والدة زميلة ريناد، تعرض ابنتها أو أي طالبة أخرى لمضايقات بسبب المصروفات الدراسية، مؤكدة أن المدرسة تتبع إجراءات سرية في هذا الأمر، مثل تسليم ورقة تذكير بالمصروفات بطريقة غير ملفتة.

التنمر والدافع وراء الوفاة

وفقًا لمنشورات على مواقع التواصل، تعرضت الطفلة ريناد لموجة من التنمر من زميلاتها بعد الإشارة إلى اسمها علنًا ضمن قائمة الطالبات اللاتي لم يسددن المصروفات الدراسية، وتداولت الأنباء أن ريناد تركت خطابًا لوالدتها ذكرت فيه أسماء الطالبات المتورطات في التنمر عليها.

بيان المدرسة وإخلاء المسؤولية

نشرت مدرسة "كلية نوتردام دي سيون" بيانًا عبر صفحتها الرسمية، قدمت فيه العزاء لأسرة الطفلة، مؤكدة حزنها العميق على هذا المصاب الجلل ومع ذلك، أعربت إدارة المدرسة عن استيائها من انتشار معلومات غير دقيقة حول الواقعة، وطالبت بتحري الدقة احترامًا لمشاعر أسرة الطفلة وزميلاتها.

قررت النيابة العامة استدعاء أسرة الطفلة لسماع أقوالهم حول الواقعة، بما في ذلك حقيقة وجود خطاب تركته الطفلة، كما طلبت النيابة تحريات موسعة من الأجهزة الأمنية لتحديد ما إذا كانت الوفاة نتيجة حادث عرضي أم أن هناك شبهة جنائية بسبب التنمر.

الطالبة ريناد عادل

حالة من الغضب بين أولياء الأمور

أثارت الواقعة جدلًا واسعًا بين أولياء الأمور والطلاب، حيث طالب الكثيرون بوضع قوانين صارمة لحماية الطلاب من التنمر المدرسي، وأكد البعض أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على أهمية التدخل الفوري لمعالجة هذه المشكلات داخل المؤسسات التعليمية.

بينما تستمر التحقيقات في واقعة وفاة الطفلة ريناد عادل، يبقى السؤال قائمًا حول مدى تأثير التنمر المدرسي على الأطفال، وهذه الحادثة المؤلمة تدعو إلى مراجعة شاملة لسياسات التعامل مع التنمر في المدارس لضمان سلامة ورفاهية الطلاب، ومنع تكرار مثل هذه المآسي.

تم نسخ الرابط