انتحار طالبة نوتردام بالسادس الابتدائي.. هل التنمر السبب؟

انتحار طالبة نوتردام، في حادثة مأساوية أثارت جدلًا واسعًا، حين لقيت الطفلة ريناد عادل، الطالبة في الصف السادس الابتدائي بمدرسة كلية نوتردام دي سيون بالإسكندرية، حتفها بعد سقوطها من الطابق الثامن بمسكنها، وكشفت التحقيقات الأولية ورسالتها المؤثرة لوالدتها عن تعرضها للتنمر المستمر من زميلاتها، مما تسبب في معاناة نفسية شديدة دفعتها لإنهاء حياتها.

تفاصيل الحادثة ورسالة ريناد الأخيرة

شهدت منطقة جناكليس بمحافظة الإسكندرية الحادث المأساوي يوم السبت الماضي، وتركت الطفلة ريناد عادل، البالغة من العمر 11 عامًا، رسالة مؤثرة لأمها قبل وفاتها، تضمنت أسماء الطالبات اللاتي تسببن في إيذائها النفسي عبر التنمر،
وبحسب تصريحات أسرتها، عانت الطفلة من ضغوط نفسية متزايدة خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة تعرضها للسخرية والمضايقات المستمرة داخل المدرسة، ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية بشكل كبير.

دور المدرسة وردود الفعل المجتمعية

أصدرت مدرسة نوتردام دي سيون بيانًا عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" نعت فيه الطفلة وأعربت عن تعازيها لأسرتها، كما أكدت استيائها من تداول معلومات غير دقيقة حول الواقعة، وأثارت الحادثة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد العديد من المستخدمين ظاهرة التنمر، مطالبين بتشديد الرقابة داخل المدارس واتخاذ إجراءات صارمة لمكافحتها.

وفور وقوع الحادث، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وحررت محضرًا بالواقعة، وأمرت النيابة العامة ببدء تحقيقات شاملة تشمل الاستماع إلى أقوال أسرة الطفلة وزميلاتها في المدرسة. كما تم تكليف الطب الشرعي بتشريح الجثمان لتحديد سبب الوفاة بدقة.

وتبحث التحقيقات في احتمالية وجود شبهة جنائية أو إهمال أدى إلى وقوع الحادث، بالإضافة إلى فحص دور المدرسة في مراقبة السلوكيات السلبية بين الطلاب.

ظاهرة التنمر في مصر أزمة تحتاج إلى حلول

تأتي وفاة الطفلة ريناد كجزء من سلسلة متزايدة من الحوادث المشابهة التي راح ضحيتها أطفال وشباب في مصر بسبب التنمر، وتشير الإحصائيات إلى أن التنمر يشكل عاملًا رئيسًا في العديد من حالات الانتحار بين الشباب، مما يدق ناقوس الخطر حول أهمية التصدي لهذه الظاهرة.