نائبة أمريكية تتهم الجمهوريين بحماية استثمارات إيلون ماسك في الصين

أكدت روزا دي لاورو كبير الديمقراطيين في لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي، يوم الجمعة، إن الجمهوريين في الكونجرس يحمون استثمارات إيلون ماسك في الصين من خلال إلغاء الأحكام التي تقيد الاستثمارات الأمريكية، والتي يوضحها موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية.

ارتفع الدين الأمريكي في عهد بايدن لأكثر من 36 تريليون دولار عام 2021

وأوضحت النائبة روزا دي لاورو في رسالة إن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية "تيسلا"، قام بقلب عملية التمويل الحكومي لإزالة بند من شأنه تنظيم الاستثمارات الأميركية في الصين.

وأشارت دي لاورو إلى أنه قام بذلك بالنظر إلى استثماراته المكثفة في الصين في قطاعات رئيسية وعلاقاته الشخصية مع قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ويثير تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء معارضة ماسك لاتفاقية التمويل الأصلية.

وأوضحت النائبة الأمريكية في مجلس النواب، أن شركة تسلا لم تستجب على الفور لطلب التعليق، ونشر ماسك عددًا من المنشورات الانتقادية حول دي لاورو على موقع X يوم الجمعة، بما في ذلك المنشور الذي قال فيه إنها "يجب طردها من الكونجرس!"

وقد عين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ماسك، الملياردير، رئيسًا مشاركًا لمشروع لخفض تكاليف الحكومة، حيث كان ماسك قد ساعد في قيادة المعارضة عبر الإنترنت لمشروع قانون تمويل الحكومة الذي كان من شأنه أن يتضمن قيود الاستثمار الصينية.

وكتب ديلاورو: "لقد نمت استثمارات ماسك في الصين وعلاقاته مع الحزب الشيوعي الصيني على مدى السنوات القليلة الماضية مع إنتاج مصنع تيسلا في شنغهاي حوالي 50 في المائة من إنتاج سيارات تيسلا العالمية".

وأوضحت ديلاورو إن ما يقرب من ربع إيرادات تسلا العالمية في عام 2023 جاءت من مبيعات المركبات المصنوعة في الصين من مصنع شنغهاي، مضيفةً أن تسلا بدأت العمل في مصنع بقيمة 200 مليون دولار في الصين لتصنيع بطاريات كبيرة مهمة لسلسلة توريد المركبات الكهربائية.

وأضافت روزا دي لاورو كبير الديمقراطيين في لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي،  أن أنصار تنظيم الاستثمار الأميركي في الصين "دافعوا عن إدراج تصنيع البطاريات الكبيرة في قائمة التقنيات الخاضعة لفحص الاستثمارات الخارجية".

وفي أكتوبر، وضعت وزارة الخزانة القواعد النهائية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من يناير 2025، والتي من شأنها الحد من الاستثمارات الأميركية في الذكاء الاصطناعي وغيره من قطاعات التكنولوجيا في الصين والتي قد تهدد الأمن القومي الأميركي.

وفي قاعة مجلس النواب، تعهدت ديلاورو بمواصلة النضال من أجل هذه الأحكام، وقالت: "هذا أمر يجب القيام به ببساطة لحماية سلاسل التوريد لدينا وقدراتنا الحيوية"، مضيفةً أن ماسك "تنمر على الجمهوريين ليتراجعوا عن كلماتهم".

ووفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي، فإن مستوى الدين القومي الأمريكي سيصل إلى 121% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بحلول نهاية عام 2024، وإلى 131.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2029. 

وخلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، ارتفع الدين القومي الأمريكي من 28 تريليون دولار عام 2021 إلى مستوى غير مسبوق بلغ أكثر من 36 تريليون دولار العام الجاري.

وينوي الرئيس الأمريكي المنختب دونالد ترامب، أن يقوم بإنشاء دائرة لتحقيق كفاءة الدولة برئاسة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، الذي يهدد الولايات المتحدة علنًا بالإفلاس بسبب الوضع مع الدين القومي.