ما حكم التوسل بالنبي؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ما حكم التوسل بالنبي؟.. ورد هذا السؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حيث يتوسل الكثير من المسلمين عندما يتوجهون بالدعاء إلى الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ما حكم التوسل بالنبي؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن محبة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، تُعد الأساس الذي يُبنى عليه الإيمان لدى المسلمين.
وأوضح أن التعبير عن هذه المحبة من خلال التوسل باسمه أو التبرك بمكانته يعد أمرًا مشروعًا ومقبولًا في العقيدة الإسلامية، ولا يتعارض مع أصول التوحيد.
هل يجوز التوسل بالنبي؟
وفي حديثه مع الإعلامية مروة شتلة، خلال برنامج "اشتباك" المذاع على قناة الناس، أشار عبد السميع إلى أن عبارات مثل "عشان خاطر حبيبك النبي" تعكس مشاعر الحب العميق والارتباط بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد أن التوسل باسم النبي ليس مقتصرًا على حياته، بل يمتد إلى ما بعد وفاته، مستشهدًا بحديث عن عثمان بن حنيف في سنن الترمذي، حيث علم النبي الصحابة طريقة التوسل باسمه.
وتناول قصة وقعت في عهد الخليفة عثمان بن عفان، عندما لجأ أحد الصحابة للتوسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته لقضاء حاجته، فاستجاب الله له بفضله، مشيرًا إلى ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب أثناء صلاة الاستسقاء، حيث توسل إلى الله بالعباس، عم النبي، ليبرز بذلك نموذجًا آخر للتوسل بالنبي وأهل بيته.
حكم التبرك بأماكن الأولياء
وفيما يتعلق بحكم التبرك بأماكن الأولياء الصالحين، أوضح أمين الفتوى أن هذا السلوك لا يمت بصلة إلى الشرك بالله، بل يعكس الاقتداء بحب النبي وأهل بيته.
واستشهد بقوله تعالى: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى"، مؤكدًا أن تعظيم النبي وأهل بيته هو تعبير عن الامتثال لما أمر الله به.
واختتم حديثه بدعوة المسلمين إلى جعل محبة النبي صلى الله عليه وسلم منهجًا عمليًا في حياتهم، مشددًا على أن ذكر النبي والتوسل به في الدعاء يعزز الإيمان ويقوي الصلة العاطفية بسيد الخلق.