من هو ايلي كوهين ؟.. الجاسوس الإسرائيلي الذي كاد أن يحكم سوريا
من هو ايلي كوهين ؟.. تستغل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاليًا إلى تحديد موقع دفن الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين في سوريا بالتزامن مع سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وذلك بعد سنوات من محاولاتها للعثور على رفاته.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة التفاصيل في السطور التالية:
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن إسرائيل بدأت مؤخرًا في إجراء اتصالات داخل سوريا وخارجها بهدف الحصول على معلومات جديدة تتعلق بمكان دفنه، بعد التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة.
من هو ايلي كوهين ؟
يعد إيلي كوهين من أشهر الجواسيس في تاريخ إسرائيل، حيث ولد في 26 ديسمبر 1924 في مدينة الإسكندرية المصرية لعائلة يهودية مهاجرة من حلب السورية، كان يتقن العديد من اللغات مثل العربية والفرنسية والإنجليزية والعبرية، ودرس الهندسة في جامعة الإسكندرية، لكنه لم يكمل دراسته.
وجندت المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ايلي كوهين في بداية الستينيات، وأرسلته إلى دمشق تحت هوية مزيفة باسم "كامل أمين ثابت"، وهو رجل أعمال من أصل سوري هاجر إلى أمريكا اللاتينية.
وتمكن كوهين من خلال هذه الهوية، من التسلل إلى الأوساط السياسية والعسكرية السورية، ليصبح مقربًا من العديد من المسؤولين السوريين، بما في ذلك وزير الدفاع، حيث جمع معلومات استخبارية هامة حول تحركات الجيش السوري، وساهم بشكل كبير في الحرب الإسرائيلية العربية عام 1967.
من هو ايلي كوهين ؟
في عام 1965، تم اكتشاف هويته الحقيقية من قبل المخابرات السورية، مما أدى إلى اعتقاله، وبعد محاكمة سرية، صدر حكم بالإعدام عليه في 18 مايو 1965، وتم تنفيذ الحكم في نفس اليوم.
وعلى الرغم من مرور عقود على وفاته، إلا أن قضية كوهين ما زالت تشغل اهتمام إسرائيل، التي تسعى جاهدة لاستعادة رفاته، خاصة في ظل الظروف المتقلبة في سوريا.
حياة ايلي كوهين
وكانت حياة كوهين مليئة بالتحديات والمغامرات قبل انخراطه في مهام التجسس في سوريا، ففي عام 1944، إذ انضم إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية وبدأ في دعم فكرة هجرة اليهود إلى فلسطين.
كما شارك في عمليات تجسس في مصر قبل انتقاله إلى سوريا، وكان له دور بارز في فضيحة "لافون" الشهيرة عام 1954، حيث كانت هناك محاولات لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف أمريكية في مصر.
وواصل كوهين عمله مع الموساد بعد كشف شبكة "لافون"، حتى تم إرساله إلى دمشق في بداية الستينيات، إلا أن المخابرات السورية استطاعت في النهاية اكتشافه بفضل أجهزة تنصت سوفيتية متطورة، مما أدى إلى اعتقاله وتم الحصول على معلومات عن نشاطات الموساد.
رغم محاولات الموساد العديدة لاستعادة رفاته، فقد ظل مكان دفنه غير معروف لفترة طويلة، حيث تزايد الاهتمام بالقضية بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2021، التي أكد فيها أن حكومته تبذل جهودًا مكثفة للعثور على رفات كوهين، في مسعى لإغلاق هذا الملف المعلق منذ أكثر من خمسة عقود.