من هو رئيس سوريا بعد بشار الاسد؟.. سمير فرج: الجولاني سيزور الانتخابات
من هو رئيس سوريا بعد بشار الاسد، سؤال يطرحه كثير من المراقبين بعدما نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر أن زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، المعروف بـ"أبومحمد الجولاني"، يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية السورية المقبلة.
ومن المتوقع أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في سوريا 2025 بعد ترتيب أوضاع المرحلة الانتقالية، والتوافق على شكل الحكم، ووضع دستور جديد للبلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الجولاني كان يعتزم الإبقاء على حكومة محمد الجلالي، آخر رئيس وزراء في عهد نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الاقتراح قوبل برفض من أحمد العودة، قائد "اللواء الثامن" الذي يتمركز في درعا، والذي كان مقاتلوه من بين أول الواصلين إلى دمشق. هذا الرفض أدى إلى استقدام حكومة الإنقاذ برئاسة محمد البشير، التي كانت تحكم إدلب، وتعيينها حكومة مؤقتة لسوريا لمدة ثلاثة أشهر.
من هو رئيس سوريا بعد بشار الاسد.. هل يكون الجولاني؟
وأضافت المصادر أن الجولاني يواجه عقبة كبيرة قبل إعلان ترشحه، حيث يحتاج إلى أن يُرفع اسمه عن لوائح الإرهاب الأمريكية. فبالرغم من تصنيف جماعته كمنظمة إرهابية، إلا أن الجولاني نفسه مدرج على قائمة الإرهابيين الدوليين المصنفين بشكل خاص (SDGT) التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، منذ عام 2013 عندما كان زعيمًا لـ"جبهة النصرة"، الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا.
أكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن إسرائيل استغلت الأحداث الأخيرة في سوريا، خصوصًا سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، للاستيلاء على الجزء الأخير من هضبة الجولان.
وأوضح أن من أهم المكاسب التي حققتها إسرائيل في السنوات الأخيرة هو تدمير الجيش السوري بالكامل، بالإضافة إلى احتلال جبل الشيخ، الذي يُعد أعلى نقطة في هضبة الجولان.
وأضاف "فرج" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أن السيطرة الإسرائيلية على جبل الشيخ تُعد واحدة من أبرز الإنجازات التي حققتها إسرائيل في الخمسين عامًا الماضية.
كما أشار إلى أن إسرائيل أصبحت لا تهتم بالمجتمع الدولي، حيث أصبح أي قرار ضدها في مجلس الأمن يُقابل بالفيتو الأمريكي.
فرج: تصريحات "الجولاني" تمثيلية.. ويخطط لرئاسة سوريا
وتابع فرج قائلًا إن الفترة المقبلة قد تشهد صراعًا بين الفصائل المسلحة في سوريا على السلطة، مضيفًا أن تصريحات "الجولاني" الأخيرة تمثيلية، وأنه يخطط للترشح في الانتخابات السورية القادمة، بل ويمهد لأن يكون رئيس سوريا المستقبلي.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد من الصحفيين والإعلاميين في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، في لقاء شمل حوارًا مفتوحًا تم فيه تناول أهمية القيادة الاستراتيجية.
وأوضح الرئيس السيسي خلال اللقاء أن القيادة الاستراتيجية تعني قيادة الدولة بشكل عام، وليست مقتصرة على القوات المسلحة فقط، مشيرًا إلى أنها تشمل المنشآت التي تدير شؤون الدولة بأكملها.
كما تطرق الرئيس إلى التحديات الداخلية والخارجية الراهنة، قائلًا إن سوريا في عهد محمد علي تختلف تمامًا عن سوريا الحالية. وأكد أن موقعها الجيوسياسي قوي، ولكن هناك محددات تحكمها، مشددًا على أن مصير البلاد يتوقف على أصحاب القرار فيها، الذين إما أن يهدموا البلد أو يعملوا على بنائها، مؤكدًا أن نجاتها مرهونة بقدرة أهلها على اتخاذ القرارات الصائبة.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل اصطفاف الشعب المصري المستمر رغم كل التحديات، كان المصريون منذ عام 2011 وحتى اليوم هم من حمى بلدهم. وأضاف: "طبعًا هناك مؤسسات موجودة، وهذا جيد، وهناك جيش وقوات شرطة (وزارة الداخلية)، وهذا جيد، لكن الأهم هو إرادة الشعب الذي أراد وكان فاهمًا".
وتابع الرئيس قائلاً: "المصريون أرادوا وكانوا فاهمين، بدليل أن رد فعلهم، رغم كل التطورات، كان رد فعل واعٍ ومفهم. أنتم تشاهدون مواقع التواصل الاجتماعي وتعليقات الناس، والكلام الذي يُقال هو ما يطمئنني أن الشعب في مصر منتبه وفاهم، وأنه مستحمل من أجل بلده، فالشعب المصري هو حصن مصر، وطبعًا الله فوق الجميع."
وأكمل الرئيس قائلاً: "ربنا يحفظ مصر طالما أن المصريين على قلب رجل واحد ويد واحدة، مع جيشهم وشرطتهم، ولن يستطيع أحد أن يفعل شيئًا. وكل سنة وأنتم طيبين، وأسركم بخير، وبلدنا بخير وسلام."